عادت الإمدادات لتتحكم من جديد في أسواق النفط العالمية، وأصبح الأمر يتعلق بمدى زيادة إنتاج الخام في الدول غير الأعضاء في تحالف “أوبك+”، ومنها الولايات المتحدة، والت قد تتسبب في تجاوز المعروض حم الطلب العالمي الذي يواصل الارتفاع، وإن كان بمعدل بطيء. رد تحالف “أوبك+” على هذا الوضع بالتعهد بمزيد من خفض الإنتاج، لكن المتداولين يشككون في تطبيقه بالقدر الكافي للتخلص من الفائض تماماً.
نتيجةً لهذه العوامل، سجلت أسعار النفط أول تراجع سنوي لها منذ 2020، حيث انخفض كل من مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 10% في العام الماضي، على عكس ما كان متوقعاً للأسعار بفضل التعافي بعد الجائحة. ومما يزيد من تعقيدات الوضع، إحكام المضاربين سيطرتهم على السوق، الأمر الذي أدى إلى تقلبات في الأسعار تخالف أساسيات السوق في بعض الأحيان.
قال تريفور وودز، كبير مسؤولي الاستثمار لدى شركة “نورثرن تريس كابيتال” (Northern Trace Capital) للاستثمار في السلع الأولية: “باستشراف المستقبل، أستبعد أن يطول الوضع لأكثر من 3 أشهر. يبدو أن العام الجديد سيكون حافلاً بالصعاب”.








