تتجه شركات الذكاء الاصطناعي الصينية، نحو الموردين المحليين، خصوصا أن قيود التصدير الأمريكية تُصعب بشكل متزايد حصولها على رقائق “إنفيديا” الرئيسة،
ظهرت شركات التكنولوجيا الرائدة ومنها “هواوي تكنولوجيز”، كموردين بديلين محتملين.. لكن لا تزال ثمة مخاوف بشأن ما إذا كانت منتجاتها قادرة على تحقيق الأداء نفسه.
كانت شركة “إنفيديا” الأمريكية تمتلك في السابق ما يقرب من 90% من سوق أشباه موصلات الذكاء الاصطناعي في الصين. لكن في خريف 2022، خضعت وحدة معالجة الرسومات “أتش 100 أيه أي” وغيرها من المنتجات لقيود التصدير التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية والمصممة لمنع تحويل الرقائق المتقدمة لأغراض عسكرية.
بدأت الشركة في شحن منتجات مثل رقائق “أتش 800” منخفضة الأداء إلى الصين للتحايل على اللوائح، لكن القيود الإضافية في أكتوبر 2023 منعت تصدير هذه العناصر أيضًا.
تركت القيود عمالقة التكنولوجيا الصينيين، ومنهم “على بابا جروب هولدينجز” و”تينسنت هولدينجز” و”بايدو”، يتدافعون لتأمين رقائق “إنفيديا” لتزويد خوادمهم بالمنتجات اللازمة لتطوير وتوفير الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تخطط “إنفيديا” لشحن أشباه الموصلات إلى الصين التي تتوافق مع أحدث القيود، لكن مع توقع استمرار الولايات المتحدة في فرض لوائح جديدة، بدأت العديد من الشركات الصينية في التحول إلى المنتجات المحلية.
أخبر رئيس “تينسنت”، مارتين لاو، المحللين خلال مكالمة أرباح نوفمبر، أن الشركة لديها مخزون وافر من عدة أجيال من أشباه الموصلات “إنفيديا”.. لذلك لن يتأثر تطوير الذكاء الاصطناعي على المدى القصير.
لكن بالنظر إلى المستقبل، فإن الشركة “ستحاول أيضًا البحث عن مصادر محلية لرقائق التدريب هذه”.
ويبدو أن عددًا محدودًا من رقائق “إنفيديا” متاح في السوق الصينية، بعد أن تجاوزت القيود، لكن ليس بما يكفي لتلبية احتياجات تطوير الذكاء الاصطناعي للشركات الكبرى.
وقد برزت شركة “هواوي” كبديل محتمل.
ورغم مواجهة العقوبات الأمريكية، أصدرت “هواوي” هاتفًا ذكيًا في أغسطس مزودًا برقائق متقدمة بدقة 7 نانومتر طورتها مع شركة تصنيع الرقائق الصينية المتعاقد عليها “المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات”.
ويتطلع صُناع الرقائق الصينيون الآخرون أيضًا إلى الاستفادة من قيود “إنفيديا”.
فقد بدأت شركة “هيجون إنفورميشن تكنولوجي” في شحن أشباه موصلات جديدة للذكاء الاصطناعي في الخريف الماضي، وأخبرت المستثمرين في نهاية العام أنها تمضي في بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع “بايدو” و”علي بابا”.
لكن مع تزايد الآمال في حدوث طفرة في رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية، يظل الإنتاج الضخم يمثل تحديًا.