اتفق مستثمرون مع توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بأنه سيخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات فقط خلال العام الحالي، منهيًا بذلك مواجهة استمرت أشهر بين الأسواق والبنك المركزي.
بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية التي تشير إلى أن التضخم الأمريكي مرتفع بشكل عنيد، توقع المتداولون يوم الجمعة ثلاثة تخفيضات فقط في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام، وفقًا لبيانات جمعتها “إل.إس.إي.جي”.
قبل الارتفاع غير المتوقع في معدل التضخم بالولايات المتحدة يوم الثلاثاء، كان المستثمرون يراهنون على خفض يقارب نقطة مئوية كاملة بحلول ديسمبر.
وفي يناير، كانوا يعتقدون أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة 6 ـ 7 مرات بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية 2024.
قال رئيس قسم الأبحاث لدى “آي.إن.جي”، بادرايك جارفي، إن “السوق استسلم” معتقدًا أن استمرار التضخم أجبر المستثمرين على التراجع.
ويمثل توافق الأسواق مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي بثلاثة تخفيضات من أعلى مستوى له منذ 23 عاماً عند 5.25% إلى 5.5%، تحولاً كبيراً إذ يتكيف المستثمرون مع انخفاض التضخم الأبطأ من المتوقع في عام الانتخابات الأمريكية الحاسم.
“يبدو أنه من المحتمل بشكل متزايد أن ينتهي بنا المطاف بدورة قصيرة وضحلة لخفض أسعار الفائدة هذه المرة”، هذا ما قاله مارك داودينج، كبير مسئولي الاستثمار لدى “أر بي سي بلوباي أسيت مانجمنت”، الذي أفاد أن الفيدرالي ربما لايزال بحاجة إلى إبقاء الفائدة مرتفعة نسبيًا لكبح التضخم.
يذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيجتمع الأسبوع الحالي لمناقشة مسار الخفض المستقبلي لأسعار الفائدة وسيُحدث توقعاته لبقية العام، إذ يُتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يعلن قراره في 20 مارس.