كشفت بيانات، أن العجز المالي لكوريا الجنوبية وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وذلك بسبب ارتفاع النفقات التي تهدف إلى دعم التعافي الاقتصادي.
وقالت وزارة المالية الكورية الجنوبية، في تقريرها الشهري للمالية العامة، إن الميزان المالي المُدار، وهو مقياس رئيسي للصحة المالية المحسوبة على أساس أكثر صرامة، سجل عجزا قدره 75.3 تريليون وون (55.07 مليار دولار) في الفترة من يناير إلى مارس، مرتفعا عن العام السابق حين بلغ 54 تريليون وون.
وكان رقم هذا العام هو الأكبر على الإطلاق في أي إحصاء لثلاثة أشهر، منذ أن بدأت الوزارة في تجميع البيانات في عام 2014.
وقال مسؤول في الوزارة: «جاءت الزيادة في العجز في ظل تطبيق الحكومة لقدر أكبر من الإنفاق المالي في النصف الأول».
وبهدف تعزيز الطلب المحلي وتقديم الدعم للفئات الضعيفة، تعهدت الحكومة الكورية الجنوبية بتنفيذ أكثر من 65% من الإنفاق المالي السنوي، وهو مستوى قياسي، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وكان مجلس الوزراء الكوري قد وافق في العام الماضي على خطة للبدء بإنفاق ما يصل إلى 75% من الإنفاق المالي لعام 2024، أو 412.5 تريليون وون، في النصف الأول من العام.
كما انخفضت الإيرادات الضريبية بمقدار 2.2 تريليون وون على أساس سنوي إلى 84.9 تريليون وون خلال الفترة من يناير إلى مارس؛ حيث انخفضت حصيلة الحكومة من ضرائب الشركات بمقدار 5.5 تريليونات وون بسبب ضعف أداء الشركات، كما انخفضت إيرادات ضريبة الدخل أيضا بمقدار 700 مليار وون.
وبلغ إجمالي الإيرادات الحكومية 147.5 تريليون وون، مقارنة بـ 145.4 تريليون وون تم تسجيلها في نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفع إجمالي النفقات أيضا بمقدار 25.4 تريليون وون ليصل إلى 212.2 تريليون وون.
وأظهر التقرير، أن ديون الحكومة الكورية المركزية بلغت 1,115.5 تريليون وون حتى نهاية مارس، بانخفاض 4.9 تريليونات وون قبل شهر.







