أعلن رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، أن البنك التنموي المتعدد الأطراف المصنف (AAA) سيخصص ما لا يقل عن مليار دولار من محفظة مشاريعه لدعم أنشطة مقاومة الجفاف بشكل صريح بحلول عام 2030 من خلال شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأطراف السادس عشر المنعقد بالرياض.
ً وأقر الجاسر في كلمته بأن التنمية المستدامة تتطلب نهجًا متكاملًا يوازن بين الاحتياجات الاقتصادية الفورية والمرونة طويلة الأجل، قائلا “دعونا نسعى معًا إلى مستقبل مقاوم للجفاف حيث توجه العدالة والمساواة جهودنا، وضمان الرخاء والاستدامة للجميع”.
واستضاف اليوم الأول من الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وزراء من أكثر من 196 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي من جميع أنحاء العالم.
وعقدت الدورة الوزارية رفيعة المستوى تحت عنوان: “من جنيف إلى الرياض وما بعدها، تعزيز أدوات السياسة العالمية والوطنية من أجل نهج استباقي لإدارة الجفاف”.
وأوضح رئيس البنك الإسلامي للتنمية كيف أطلق البنك برنامج الاستجابة للأمن الغذائي بقيمة 10.54 مليار دولار، والذي يهدف إلى دعم الأمن الغذائي والري مع دعم تدخلات مقاومة الجفاف. كما ذكر أن البنك الإسلامي للتنمية كان رائدًا في تقديم أكثر من 5 مليارات دولار من الصكوك الخضراء والمستدامة (السندات الإسلامية) لتعبئة تمويل القطاع الخاص للنمو الأخضر.
وتابع أن الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هي أكبر مؤتمر للأمم المتحدة حتى الآن وأول مؤتمر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ينعقد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي يعرف عن كثب آثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.
وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن البنك يدرك تمامًا الصدمات المناخية وغير المناخية، والجفاف على وجه الخصوص، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الفقر والهشاشة بشكل كبير حيث يواجه مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم مخاطر تغير حياتهم من المخاطر المناخية الحرجة بما في ذلك الجفاف.
ويظل الجفاف تحديًا دائمًا للعديد من الدول الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث من بين الدول العشر الأكثر تعرضًا للجفاف في عام 2024، هناك ستة دول أعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، وهي: الصومال وأفغانستان وجيبوتي وسوريا وطاجيكستان والعراق.








