قال المهندس محمود سرج، رئيس المجلس التصديرى للجلود، إن تطوير مدينة الروبيكى يهدف إلى مضاعفة إنتاج الجلود ليصل إلى 250 مليون قدم سنوياً بنسبة زيادة قدرها 280%، وزيادة إنتاج الجلود المشطبة لزيادة القيمة المضافة، وخلق فرص العمل مع مضاعفة الصادرات لما يزيد على 300 مليون دولار سنوياً.
وعقب انتهاء فعاليات مؤتمر الطرح الأول للمصانع الجاهزة بمدينة الجلود بالروبيكي، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل؛ لتفقد المرحلة الثالثة التى يشملها الطرح الجديد.
وتقام هذه المرحلة على مساحة 111 فدانا مكتملة المرافق والطرق؛ حيث تفقد رئيس الوزراء عددا من المصانع الجاهزة المطروحة للمستثمرين بالمدينة، للتأكد من جودة منظومة الخدمات المتاحة والمرافق، مما جعلها مهيأة لاستقطاب كبرى الشركات لتصنيع منتجات جلدية راقية تحمل شعار “صنع فى مصر” قادرة على النفاذ والتصدير لكبرى الأسواق العالمية، كما تفقد إحدى المدابغ العاملة بالمرحلة الأولى من مدينة الروبيكي.
وأشاد رئيس الوزراء بكفاءة وخبرات الأيدى العاملة المصرية، وقدرتها على تصنيع منتج قادر على المنافسة بالأسواق العالمية الكبرى، مؤكدا أن المرحلة الأولى من الروبيكي، المقامة على مساحة 176 فدانا، تأتى فى إطار إنشاء منظومة متكاملة بأحدث التكنولوجيا العالمية فى مجال دباغة الجلود، وتقليل الآثار البيئية السلبية الناتجة عن طبيعة الإنتاج فى مجال دباغة الجلود، وهو ما لمس تحققه بالفعل خلال تفقده لمختلف المراحل التصنيعية للدباغة بالمصنع.
وأكد المهندس محمود محزر، المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار والتطوير، أن مدينة الجلود بالروبيكى تعد من أهم المشروعات القومية ذات البعد التنموي؛ اقتصاديا، وصناعيا، وبيئيا، واجتماعيا؛ حيث روعى فى تصميمها وتخطيطها توافر المساحات المختلفة والمرافق المطلوبة للصناعات المتكاملة و الخدمات العصرية، طبقا للمعايير الدولية، وهى واحدة من أهم التجمعات الرائدة فى الشرق الأوسط، التى تم تصميمها وتخطيطها على أعلى مستوى عالمي.
تعاون حكومى للترويج لمدينة الروبيكى
أوضح أنه تم تخصيص مساحة 506 أفدنة لمدينة الجلود بالروبيكى بالإضافة إلى 282 فدانا محطات المعالجة، وتم تنفيذ المدينة على ثلاث مراحل؛ حيث تم فى المرحلة الأولى تسكين وتشغيل 213 مصنعا تشمل (مدابغ – مخازن كيماويات – مخازن جلود، وغيرها)، بينما تم فى المرحلة الثانية بناء وتخصيص 135 مصنعا (40 مصنع غراء – 95 مصنع دباغة ومخازن جلود وكيماويات)، وجار الانتهاء من الأعمال الداخلية لهذه الوحدات؛ تمهيدا لتشغيلها خلال الربع الأول من عام 2025.
أما المرحلة الثالثة، فأشار إلى أنها شهدت إنشاء منطقة للصناعات الجلدية النهائية (100 مصنع – 68 وحدة إنتاجية صغيرة – مبان للخدمات متمثلة فى المركز التكنولوجى ومركز التدريب، ومبنى المعارض، ومحلات لمستلزمات الإنتاج، ومبنى إدارى وخدمي)، بالإضافة إلى 282 فدانا محطات معالجة بسعة حالية 8000 م3/يوم وجار أعمال التطوير والتوسعات لتصبح إجمالى سعة المحطات 24000 م3/يوم.
وأشار المهندس جمال السمالوطي، رئيس مجلس إدارة عرفة صناعة الجلود، إلى أن قطاع صناعة الجلود يعد من القطاعات المهمة فى الاقتصاد المصري، حيث تمثل صناعة المنتجات الجلدية 5% من الإنتاج الصناعى فى مصر.
وفى ختام جولته، شهد الدكتور مصطفى مدبولى تسليم عقود عدد من المصانع للمستثمرين بالمرحلة الأولى بالمدينة المخصصة لدباغة الجلود، تقنينًا لأوضاعهم ومساندتهم فى رفع إنتاجيتهم ورفع قدراتهم التنافسية.
