اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع أعضاء اللجنة الاستشارية لتطوير السياحة المصرية، بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، لمناقشة قضايا حيوية تتعلق بالقطاع السياحي.
في بداية اللقاء، أكد رئيس الوزراء أهمية السياحة كأحد القطاعات الاستراتيجية التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني، من خلال خلق فرص عمل وتعزيز تدفق العملة الصعبة، مشددًا على التزام الحكومة بإزالة العقبات لتحقيق الأهداف المرجوة لهذا القطاع الواعد.
واستعرض أعضاء اللجنة رؤية متكاملة لتعظيم العائدات الدولارية من السياحة، مشيرين إلى ضرورة زيادة أعداد السائحين وتحسين تجربتهم لضمان استمرار تدفق الزوار إلى مصر. كما ناقشوا سبل تطوير البنية التحتية السياحية، ومن بينها تعزيز الاستثمار السياحي، وتحسين تجربة السائح بدءًا من وصوله إلى المطار وحتى مغادرته.
وتطرقت المناقشات إلى الحلول المقترحة لدعم القطاع، مثل توسيع المطارات وزيادة عدد الطائرات المتاحة، مع إتاحة الفرصة لشركات الطيران الخاصة لدخول السوق. كما أوصى الأعضاء بتوفير رحلات طيران منخفض التكلفة عبر شراكات مع شركات طيران دولية، وإنشاء محطات ارتكاز (Hub) في المطارات المصرية لزيادة القدرة الاستيعابية، خاصة في مطاري القاهرة ومرسى علم.
وأكد المستثمرون على أهمية تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لتوسيع الطاقة الفندقية، وتسريع وتيرة بناء الفنادق الجديدة من خلال تيسير الإجراءات، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الترويجية لجذب المزيد من السياح.
من جانبه، أبدى وزير السياحة توافقه مع العديد من المقترحات المطروحة، موضحًا أن بعض هذه الأفكار قيد التنفيذ عبر اللجنة العليا للسياحة، مثل مشروع التأشيرة الإلكترونية، كما اقترح إنشاء كيان متخصص تحت اسم “بنك الفرص الاستثمارية” لدعم الاستثمار السياحي.
