كشف مركز السياسة الثنائية الأمريكي، المعني بتقديم استشارات للحزبين الجمهوري والديمقراطي، عن توقعاته بأن تصل الولايات المتحدة إلى ما يُعرف بـ”تاريخ إكس” في يوليو المقبل، وهو الموعد المتوقع لوصول البلاد إلى الحد الأقصى للديون المسموح به قانونيًا.
ما هو “تاريخ إكس”؟
يشير “تاريخ إكس” إلى النقطة الزمنية الحرجة التي تبلغ فيها الولايات المتحدة سقف الديون، ما يعني أنها لن تتمكن من اقتراض مزيد من الأموال بموجب القانون الحالي.
وعند بلوغ هذا التاريخ، ستصبح الحكومة بحاجة إلى رفع الحد الأقصى للديون لتجنب التخلف عن السداد وما قد يترتب على ذلك من أزمات اقتصادية.
متى قد تصل أمريكا لهذا التاريخ؟
بحسب تحليل المركز، الذي نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، من المتوقع أن تنفد قدرة الولايات المتحدة على الاقتراض بين منتصف يوليو وأوائل أكتوبر المقبلين.
ومع ذلك، إذا شهدت البلاد ضعفًا في تحصيل الضرائب خلال موسم تقديم الإقرارات، فقد يتقدم هذا التاريخ إلى أوائل يونيو، رغم أن التقرير وصف ذلك بأنه “غير محتمل للغاية”.
عوامل تؤثر على التقدير
أشار التقرير إلى أن عدة عوامل تجعل من الصعب تحديد “تاريخ إكس” بدقة، ومنها: إيرادات الضرائب، ونفقات الإغاثة من الكوارث، والتعريفات الجمركية، والنمو الاقتصادي، والإنفاق الحكومي بقيادة الإدارة الأمريكية
خلافات داخل الكونجرس حول رفع سقف الديون
يظل الكونجرس، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، منقسمًا بشأن موعد وكيفية رفع الحد الأقصى للديون. يدور الخلاف حول ما إذا كان يجب ربط زيادة سقف الديون بمشروع قانون جديد للضرائب والإنفاق يتماشى مع توجهات الحزب الجمهوري، وهو ما قد يتعذر الانتهاء منه قبل الوصول إلى “تاريخ إكس”.
إجراءات استثنائية لتجنب الأزمة
تستخدم وزارة الخزانة الأمريكية حاليًا تدابير استثنائية لتفادي تجاوز سقف الديون، لكن خبراء يحذرون من أن استمرار هذه التدابير قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة تهدد استقرار الاقتصاد.
من المقرر أن يصدر مكتب الميزانية التابع للكونجرس تقديرات جديدة بخصوص حد الديون يوم الأربعاء المقبل. في المقابل، لم تقدم وزارة الخزانة حتى الآن تقديرًا رسميًا حول “تاريخ إكس”.
