شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بقيمة 190 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متأثرة بانخفاض الطلب عقب توقيع اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 بدأ تعاملات الأسبوع عند مستوى 4800 جنيه، واختتمها عند مستوى 4610 جنيهات.
أوضح أن الأوقية تراجعت بقيمة 95 دولارًا، إذ افتتحت عند مستوى 3369 دولارًا، وأغلقت عند 3274 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن جرام الذهب عيار 24 سجّل 5269 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3951 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3074 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36880 جنيهًا.
تابع أنه على الرغم من توافر عوامل تدعم أسعار الذهب، مثل ضعف الدولار وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، فإن هذه العوامل لم تكن كافية لمواجهة موجة من التوجهات الاستثمارية الجديدة التي دفعت بالمستثمرين نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة.
وأضاف أن الأسواق تلقت أنباء إيجابية على الصعيدين التجاري والجيوسياسي، مما ساهم في تقليص الطلب التقليدي على الذهب، فقد تم توقيع اتفاق تجاري رسمي بين الولايات المتحدة والصين، في حين أشارت واشنطن إلى اقتراب الإعلان عن اتفاقات إضافية قبل التاسع من يوليو، وهو ما يعكس تفاؤلًا بانفراجة اقتصادية عالمية وشيكة.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أظهرت طهران مرونة دبلوماسية جديدة تجاه واشنطن، بينما رجّحت تقارير إعلامية قرب انتهاء الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، مما خفّف من علاوة المخاطر الجيوسياسية التي كانت تدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن.
ولفت إمبابي إلى أن التهدئة الجيوسياسية فتحت المجال أمام المستثمرين لجني الأرباح، بعد فترة من الترقب القائم على احتمالات تصعيد سواء مع الصين أو في الشرق الأوسط.
أضاف أن الزخم القوي الذي تشهده أسواق الأسهم يعكس تحوّلًا في الأولويات الاستثمارية نحو أصول النمو، الأمر الذي يدفع أسعار الذهب للتراجع في هذه المرحلة.
