ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي لمصر إلى 49.5 نقطة خلال يوليو الماضي، مقابل 48.8 نقطة في يونيو 2025، مقتربًا من المستوى المحايد عند 50 نقطة، بحسب تقرير مؤشر مدراء المشتريات التابع لشركة «S&P Global».
أوضح التقرير أنه رغم تحسن أداء المؤشر مُسجلًا أعلى مستوى له خلال الفترة الماضية، فإنه يظل دون المستوى المحايد للشهر الخامس على التوالي، مرجعا ذلك إلى تحسن تراجع اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، والذي شهد انحفاضًا خلال يوليو الماضي بدرجة أقل حدة من الأشهر السابقة له.
وقالت الشركات المشاركة في الدراسة، إن انكماش النشاط والطلبات الجديدة جاء أقل حدة خلال يوليو، مشيرة إلى زيادة أعداد موظفيها للمرة الأولى منذ أكتوبر 2024.
ولفتت الشركات إلى تسارع ضغوط أسعار مستلزمات الإنتاج خلال يوليو، رغم أنها ظلت أقل بكثير من المتوسط طويل الأمد.
وأكدت أن مستويات الإنتاج تراجعت بشكل طفيف مع بداية الربع الثالث من العام الحالي 2025.
واستمرت الشركات في التعبير عن مخاوفها بشأن قوة الطلب وحالة عدم اليقين على مستوى الاقتصاد ككل، فيما تحسن معدل التفاؤل بشكل طفيف عن مستواه القياسي الأدنى المُسجل في يونيو.
قال ديفد أوين، خبير اقتصادي أول في “S&P جلوبال ماركت انتليجانس”، إنه رغم استمرار تحرك مؤشر مدراء المشتريات دون مستوى 50 نقطة، فإن أحدث بيانات الدراسة قدمت بعض الأسباب للتفاؤل من خلال حصول بعض الشركات على أعمال جديدة، ما أسهم في تخفيف معدل تراجع المبيعات.
كما اكتسبت الشركات الثقة التي مكنتها من تعيين موظفين جدد، وبالتالي زيادة معدل التوظيف للمرة الأولى منذ 9 أشهر، وإن كانت زيادة ضئيلة، بحسب أوين.
وتابع: “ظلت ضغوط الأسعار معتدلة إلى حد ما، إذ استمرت تكاليف مستلزمات الإنتاج في الارتفاع بوتيرة أبطأ بكثير من المتوسط الُمسجل منذ بدء جمع بيانات الدراسة لأول مرة.
أضاف أوين، أن الارتفاع المتزامن في أسعار الإنتاج جاء طفيفًا، ويُفترض أن يوفر بعض الطمأنينة بأن العملاء لن يواجهوا تقلبات كبيرة في الأسعار مستقبلًا.
عبد الحكيم: أتوقع استمرار التحرك في منطقة الانكماش الشهر الحالي
وقال محمد عبد الحكيم العضو المنتدب ورئيس قسم البحوث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن استمرار تدني مؤشر مديري المشتريات دون مستوى 50 نقطة، يعكس استمرار تدهور بيئة الأعمال المحلية، رغم بعض العوامل التفاؤلية.
وأوضح أن تحسن الثقة بين بعض الشركات دفعها إلى استئناف رفع معدل التوظيف.
أضاف عبدالحكيم أن بعض الشركات أبلغت بحصولها على أعمال جديدة، ما أسهم في تخفيف معدل انخفاض المبيعات، مشيرًا إلى أن هذه التطورات قد تعكس بداية لتغير طفيف في توجهات السوق.
وتوقع، استمرار المؤشر في منطقة الانكماش تحت مستوى 50 نقطة خلال قراءة أغسطس الحالي، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية.
وقال أحمد عبد النبي، رئيس قسم البحوث بشركة “مباشر لتداول الأوراق المالية”، إن ارتفاع الطلب جاء نتيجة وجود استقرار نسبي في عمليات الاستيراد، إلى جانب انخفاض سعر الدولار تدريجياً خلال الفترة الحالية.








