جار تجهيز مناطق لوجستية وتجارية جديدة لطرحها على المستثمرين
قال أحمد كمال، مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الوزارة تضع على رأس أولوياتها في المرحلة الحالية توفير جميع السلع الأساسية بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة عبر المنافذ والمجمعات الاستهلاكية، مع التركيز على تحسين جودة الخبز المدعم.
وأضاف كمال أن الوزارة ملتزمة بالاستمرار في تقديم الدعم للمواطنين رغم التحديات الاقتصادية، حيث تعمل على إطلاق المبادرات التي تضمن حصول المواطن على احتياجاته الأساسية.
وأوضح أن ملف إعادة هيكلة الدعم النقدي والعيني مطروح للنقاش في إطار جلسات الحوار الوطني المنتظرة.
وأشار إلى أن الوزارة تواجه موجات التضخم عبر ضخ كميات ضخمة من السلع يوميًا بجميع الفروع التابعة لها، مع الحرص على زيادة المعروض بشكل مستمر لتفادي أي ضغوط سعرية على المواطنين.
وأكد أن السلع التموينية تُطرح بأسعار مناسبة، مع دعم بعض السلع المقررة على البطاقات التموينية لتكون أقل من أسعارها في الأسواق.
وأوضح كمال أن الوزارة تعمل على استقرار أسعار السكر والزيت والأرز والخبز من خلال زيادة المعروض ومتابعة يومية للمخابز لضمان جودة الخبز المدعم، الذي يباع بسعر 20 قرشًا للرغيف دون أي تعديل.
وشدد على أن مصلحة المواطن هي الهدف الأساسي لأي قرار مستقبلي، بما في ذلك تحويل دعم الخبز إلى نقدي مشروط بعد الحوار المجتمعي.
ولفت إلى أن المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية آمن ويغطي عدة أشهر، حيث يصل مخزون السكر إلى 5–12 شهرًا، والزيت إلى نحو 2–4 أشهر، والقمح إلى 2–5 أشهر، مع استمرار الوزارة في زيادته لضمان الأمن الغذائي.
وفيما يخص تجربة الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المجمعات الاستهلاكية، أشار كمال إلى أن تجربة العلامة التجارية “كاري أون” أسفرت عن تشغيل 3 مجمعات، مع استهداف توحيد تلك العلامة لمجمعات “جمعيتي” والبدالين خلال 2025.
وأكد أن منافذ “كاري أون” ستظل تحت إشراف الوزارة، مشيرًا إلى أن التجربة تمثل بداية محتملة لشراكات مماثلة مع سلاسل تجارية أخرى، لتقديم خدمة متميزة بأسعار أقل من السوق.
وأوضح أن جهاز تنمية التجارة الداخلية يعمل على إعداد فرص استثمارية بمساحات متنوعة لإقامة مناطق تجارية وخدمية سيتم طرحها على المستثمرين والمطورين الراغبين في الاستثمار.
وأضاف أن الوزارة دشنت ثلاثة مخازن استراتيجية ضمن المرحلة الأولى من المشروع القومي للمخازن، على أن تُطرح المرحلة الثانية وفق الخطة الزمنية المعلنة في بيانات الوزارة الصادرة يومي 17 و25 أغسطس 2025، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تساهم في خفض تكلفة تداول السلع، ما انعكس على تراجع أسعار العديد من السلع الأساسية مؤخرًا.
وأكد كمال أن الوزارة تقوم بمراجعة قواعد بيانات البطاقات التموينية بشكل مستمر لحذف غير المستحقين وضمان توجيه الدعم لمستحقيه الفعليين، مع تكثيف حملات الرقابة على الأسواق في جميع المحافظات لضبط المخالفين من التجار، وتشديد العقوبات على المحتكرين بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين وجهاز حماية المنافسة.
وأشار مساعد الوزير إلى تجربة المعارض المختلفة مثل “أهلاً مدارس” و”أهلاً رمضان” وشوادر العيد، مؤكدًا أنها ساهمت في سد احتياجات المواطنين وتوفير السلع بأسعار مناسبة، لافتًا إلى أن معارض “أهلاً مدارس” ستقام هذا العام من 1 حتى 30 سبتمبر لتوفير مستلزمات المدارس بجودة عالية وأسعار مناسبة لجميع المواطنين.
كما أشار كمال إلى أن موسم القمح المنتهي الشهر الماضي كان الأفضل مقارنة بالعام الماضي، حيث نجحت الوزارة في تحقيق المستهدف وزيادة التوريدات لتصل إلى 4 ملايين طن، ما ساعد على رفع الاكتفاء المحلي وخفض فاتورة الاستيراد.








