تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات أمس الاثنين، مع دخول السوق في حركة تصحيحية طالت الأسهم القيادية وعلى رأسها “التجاري الدولي” و”الشرقية للدخان” و”طلعت مصطفى”، ما دفع المؤشر الرئيسي للتراجع وحيدًا بعد موجة صعود متواصلة منذ الأسبوع الماضي.
وأغلق مؤشر EGX30 منخفضًا بنسبة 0.31% عند 37,095 نقطة، فيما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.33% إلى 11,288 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنحو 0.2% ليسجل 14,898 نقطة.
قال محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفني بشركة سيجما لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة شهدت تقلبات واضحة وعودة قوية للقوى البيعية، متأثرة بتراجع الأسهم الأعلى وزنًا في المؤشر الرئيسي، وعلى رأسها التجاري الدولي والشرقية للدخان وطلعت مصطفى، والتي تمثل معًا الحصة الأكبر من وزن المؤشر، ما انعكس سلبًا على أدائه العام.
أوضح أن السوق شهد حركة تصحيحية طبيعية بعد موجة صعود قوية، معتبرًا أن مستوى 37 ألف نقطة يمثل دعمًا رئيسيًا، مع إمكانية الهبوط إلى نطاق 36,600 – 36,400 نقطة حال كسر 36,900 نقطة.
وأضاف إسماعيل أن تسجيل قيم تداول مرتفعة تجاوزت 5 مليارات جنيه بالتزامن مع التراجع يعد إشارة سلبية، إذ يعكس قوة الضغوط البيعية، ما يدعم استمرار التصحيح على المدى القصير داخل الاتجاه الصاعد العام.
ونصح المستثمرين بالتحوط ووضع مستويات حماية قريبة، والتركيز على الأسهم التي تشهد سيولة قوية وتخترق مستويات مقاومة مهمة، مؤكدًا أن السوق سيظل انتقائيًا خلال الفترة المقبلة، ما يستدعي التعامل مع كل سهم على حدة بدلًا من ربط القرارات بحركة المؤشر الرئيسي.
تراجع سهم التجاري الدولي بنسبة 0.48% ليغلق عند 105.36 جنيه، فيما انخفضت الشرقية إيسترن كومباني وطلعت مصطفى بنحو 0.89% و1.39% على التوالي، لتسجلا 42.17 جنيه و56.38 جنيه.
وبلغت قيم التداول 5.1 مليار جنيه عبر تداول 1.7 مليار سهم بتنفيذ 122.5 ألف عملية على أسهم 222 شركة، ارتفع منها 91 سهمًا وتراجع 103 بينما استقرت 28 سهمًا دون تغيير.
وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 2.620 تريليون جنيه، واستحوذت المؤسسات على 22.02% من التداولات مقابل 77.97% للأفراد، بينما استحوذ المصريون على 93.47% من التعاملات، مقابل 4.82% للعرب و1.72% للأجانب.
فهمي: EGX30 يستهدف 38,450 نقطة خلال الشهر الجاري
توقع أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، أن يواصل المؤشر الرئيسي حركته الصاعدة مستهدفًا مستوى 38 ألف نقطة مبدئيًا، مع إمكانية بلوغ 38,450 نقطة خلال الشهر الجاري، مرجحًا أن تغلب الحركة الصعودية على الأداء العام للسوق خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أداء المؤشر خلال جلسة الأمس كان إيجابيًا رغم التراجع بنحو 200 إلى 300 نقطة في بداية التداولات، إذ تمكن من تقليص خسائره ليغلق منخفضًا 116 نقطة، بعد أن اختبر مستوى 36,988 نقطة كأدنى نقطة وأغلق أعلاه، وهو ما يعكس “تصحيحًا صحيًا” واستمرار قوة الاتجاه الصاعد.
ونصح فهمي بالتركيز على الاستثمار متوسط الأجل والاحتفاظ بالأسهم التي تظهر أداءً إيجابيًا، مع إتاحة فرص جيدة للمضاربة في أسهم القطاعات النشطة مثل القطاع الداجني والعقاري، إلى جانب سهم الدلتا للسكر الذي بدأ في استعادة زخم التداول.
وسجلت السيولة المحلية صافي شراء بقيمة 81.5 مليون جنيه، مقابل صافي بيع للعرب بـ 105 ملايين جنيه، ومشتريات أجنبية بصافي 23.5 مليون جنيه.
واتجه الأفراد المصريون والأجانب نحو الشراء بصافي 24 و10.7 مليون جنيه على التوالي، فيما باع الأفراد العرب بصافي 68.5 مليون جنيه. كما حققت المؤسسات المحلية والأجنبية صافي شراء بـ 57 و12.8 مليون جنيه، مقابل صافي مبيعات للمؤسسات العربية بنحو 36.5 مليون جنيه.
عمار: الطروحات الحكومية قد تعيد الزخم للسوق مرة أخرى
توقع وائل عمار، مدير الاستثمار بشركة زالدي كابيتال، أن يستمر المؤشر الرئيسي في الصعود أعلى 37 ألف نقطة، مشيرًا إلى أن السوق تتحرك في نطاق عرضي مع احتمالية تراجع محدود بعد بلوغ قمم تاريخية.
ورجّح بقاء المؤشر في نطاق 37 – 37.5 ألف نقطة لحين ظهور محفزات جديدة مثل الطروحات الحكومية المقرر تنفيذها خلال الربع الأخير من العام، والتي يمكن أن تضيف زخمًا قويًا للتداولات.
وأوضح أن مؤشر EGX70 يشهد تحركات نشطة نتيجة تباين الأسعار، ما يجعل تصحيحه مختلفًا عن المؤشر الرئيسي، لكنه لا يزال في وضع مستقر.
وأشار عمار إلى أن أبرز القطاعات المرشحة للنمو تشمل الأغذية والبنوك والخدمات المالية والصناعات، مستفيدة من قرارات خفض أسعار الفائدة.
ونصح المستثمرين باعتبار أي تراجعات فرصًا لبناء مراكز شرائية جديدة، موضحًا أن بلوغ المؤشر مستوى 37 ألف نقطة قد يتبعه جني أرباح جزئي يتيح إعادة الشراء بأسعار أقل، بينما استمرار الاتجاه الصاعد يمنح المستثمرين فرصة لتعظيم مكاسبهم.








