واصلت البورصة السعودية تسجيل مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، مع استمرار ترقب المتعاملين لنتائج الشركات الكبرى، لاسيما “أرامكو” و”سابك”، بينما تتجه الأنظار أيضاً إلى مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي تستضيفه المملكة، وما سيصدر خلاله من إعلانات استثمارية.
في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع المؤشر العام “تاسي” بنسبة طفيفة مسجلاً 11640 نقطة مع صعود معظم أسهم القطاع المصرفي إلى جانب شركات قيادية أخرى مثل “سابك” و”أكوا باور”.
ومن المقرر أن تعلن كل من “أرامكو”، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، وعملاقة البتروكيماويات “سابك” عن أرباحها الفصلية خلال الأسبوع المقبل. وتحظى الشركتان بمتابعة دقيقة من المستثمرين لمعرفة مدى تأثرهما بتراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب على البتروكيماويات.
سهم “المطاحن الأولى” ينتعش بفضل الأرباح
قفز سهم “المطاحن الأولى” أكثر من 3.5% مسجلاً 53.95 ريال، بعدما أعلنت الشركة نمو أرباحها 17% إلى نحو 72 مليون ريال في الربع الثالث.
تقول ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”، إن العوامل الموسمية تلعب دوراً كبيراً في النتائج الفصلية لشركات المطاحن وهو ما يؤدي لتفاوت ربحيتها من فصل لآخر ويؤثر على معنويات المستثمرين.
وأضافت أن “المهم في نتائج شركات المطاحن ليس فقط نسبة نمو الأرباح، لكن أيضاً مصادر هذه الأرباح وهل تمثل زيادة للحصص السوقية أو زيادة للمبيعات أم مجرد زيادة للأسعار، وهي عوامل كلها تلعب دوراً وتؤثر على استدامة تحقيق الأرباح”.
في المقابل انخفض سهم “المطاحن الحديثة” بنسبة 0.23% إلى 34.1 ريال رغم إعلان الشركة نمو أرباحها الصافية 16% في الربع الثالث.
الرياض تستضيف مبادرة مستقبل الاستثمار
من ناحية أخرى، انطلق في العاصمة الرياض اليوم مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يسعى لتشجيع المستثمرين على توجيه أموالهم نحو المشروعات التي تُحدث أثراً إيجابياً على المجتمعات، بحسب تصريحات رئيسه التنفيذي ريتشارد أتياس خلال مقابلة مع “الشرق”.
منذ انطلاق المؤتمر في 2017، تم توقيع عقود استثمارية فعلية بقيمة تفوق 200 مليار دولار في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، النقل، الخدمات اللوجستية، والتمويل. وفي نسخة 2024، تجاوزت قيمة الاتفاقيات 60 مليار دولار، بينما يتوقع المنظمون أن تكسر النسخة الحالية هذا الرقم مع ارتفاع عدد المشاركين من كبرى المؤسسات المالية العالمية.
وتمثل مبادرة مستقبل الاستثمار منصة رفيعة المستوى تجمع قادة الحكومات، وصناع القرار في المؤسسات المالية، وكبرى الشركات العالمية، لبحث القضايا الاقتصادية الكبرى، وتبادل الرؤى حول التحديات المستقبلية، من التمويل المستدام إلى الذكاء الاصطناعي وتحول الطاقة.








