واصلت البورصة المصرية أداءها الإيجابي خلال تعاملات أمس الاثنين، لتغلق جميع مؤشراتها على صعود جماعي مدعوم بارتفاعات قوية في الأسهم القيادية، وسط نشاط لافت للمؤسسات المحلية.
وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 مكاسب بنسبة 1.42% ليغلق عند مستوى 38,622 نقطة، كما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.71% مسجلًا 12,163 نقطة، فيما ارتفع EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 15,990 نقطة.
أبوغنيمة: المؤسسات أعادت ضخ السيولة الناتجة عن جنى الأرباح في أسهم جديدة
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أونلاين، إن المشتريات المؤسسية لعبت دورًا رئيسيًا في تحرك المؤشر الثلاثينى للمستوى الحالى من خلال إعادة تدوير المراكز الاستثمارية.
وأوضح أن المؤسسات قامت بجني أرباح جزئي أو محقق على الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات قوية خلال الفترة الماضية، ثم أعادت ضخ السيولة في أسهم أخرى سواء داخل نفس القطاعات أو في قطاعات مختلفة.
تابع أن اختراق مستوى 38,500 نقطة يؤكد أن موجة إعادة التدوير المؤسسية قد انتهت.
وأضاف أن المؤشر يستهدف حاليًا مستوى 39,300 نقطة ثم 41,000 نقطة، وهي المستهدفات التي حددها منذ بداية العام، مؤكدًا أن الرؤية الإيجابية تجاه السوق لا تزال قائمة بقوة.
وأشار إلى أن سهم طلعت مصطفى أثبت صحّة التوقعات السابقة بشأن قيادته للموجة الصاعدة الجديدة، بعد أن نجح في اختراق مستويات المقاومة السابقة، مرجحًا أن يكون أحد الأسهم القيادية للفترة المقبلة.
ولفت إلى أن عمليات إعادة التدوير انعكست إيجابًا على السوق، إذ شهدت أسهم لم تتحرك منذ فترة طويلة نشاطًا ملحوظًا، كما أن عمليات جني الأرباح التي نفذتها المؤسسات تمت بشكل منظم دون ضغط بيعي عشوائي.
وأضاف أبوغنيمة أن جلسة أمس، شهدت تسجيل مستويات تاريخية جديدة بأحجام تداول كبيرة، متوقعًا أن تشهد السوق فترة من الانتعاش خلال الأسابيع المقبلة.
وفيما يخص المؤشر السبعيني، أوضح أنه حافظ على مستوى دعم نفسي قوي عند 12,000 نقطة، مع اقترابه من مستوى المقاومة 12,300 نقطة، والتي باختراقها قد يستهدف مستويات 12,800 و13,000 نقطة.
وأكد أن الزخم الشرائي لدى المستثمرين الأفراد بدأ يتحسن، خاصة أن السوق أصبح أكثر نضجًا؛ فالمستثمرون الأفراد لجأوا إلى عمليات انتقائية وصبر على المراكز الاستثمارية، وهذا دليل على تطور ملحوظ في سلوك المستثمرين الأفراد.
وأشار إلى أن الاتجاه العام للمؤشر السبعيني لا يزال صاعدًا على المدى القصير والمتوسط والطويل، طالما بقي فوق مستويات الدعم عند 11,500 و11,000 نقطة.
وأكد أن الزخم الشرائي المؤسسي عاد بقوة إلى السوق، متوقعًا أن يشهد الشهران المتبقيان من العام أداءً إيجابيًا للسوق المصرية.
ونصح المستثمرين بإعادة استثمار السيولة الناتجة عن عمليات جني الأرباح في الأسهم التي بدأت موجات صعود جديدة سواء في الأسهم القيادية أو الصغيرة والمتوسطة.
وسجلت قيم التداول 5.9 مليار جنيه من خلال تنفيذ 147 ألف عملية على أكثر من 1.4 مليار سهم، موزعة على 219 شركة؛ ارتفعت منها 121 شركة مقابل تراجع 75 واستقرار 23 دون تغيير.
السمان: الجلسة شهدت دخولًا ملحوظًا على الأسهم القيادية
قالت ندى السمان، مدير استثمار بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة شهدت دخولًا ملحوظًا على الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم طلعت مصطفى، بدعم من المشروعات الجديدة التي يشارك فيها.
وأضافت أن هناك قوة شرائية واضحة في قطاع العقارات والإسكان، مع مساندة من الأسهم القيادية الأخرى مثل المصرية للاتصالات والبنك التجاري الدولي، ما ساهم في تجاوز المؤشر أول منطقة مقاومة عند مستوى 38,238 نقطة و38,400 نقطة.
وأشارت إلى أن المستويات المستهدفة التالية للمؤشر تقع عند 38,800 و39,400 و39,600 نقطة، ومن ثم مستوى 40,000 نقطة.
وأوضحت أن هذه المستويات سيقودها صعود قطاعات البنوك، والخدمات المالية غير المصرفية، والعقارات، والسلع الاستهلاكية غير الأساسية.
وتابعت السمان أن الأسهم القيادية داخل هذه القطاعات ستشهد مزيدًا من الدخول القوي خلال الفترة المقبلة، وهو ما يظهر بالفعل في ارتفاع قيم التداول خلال الجلسات الأخيرة.
وسجل رأس المال السوقي للبورصة المصرية 2.762 تريليون جنيه، واستحوذ الأفراد على 66.82% من إجمالي التعاملات مقابل 33.17% للمؤسسات، وبلغت نسبة تعاملات المصريين 84.2%، والعرب 11.83%، والأجانب 3.9%.
واتجه الأفراد العرب والأجانب نحو البيع بصافي 23.3 مليون جنيه ومليون جنيه على التوالي، فيما سجلت المؤسسات المحلية صافي شراء 856.6 مليون جنيه، مقابل صافي بيع 767.1 مليون جنيه للمؤسسات العربية و108.8 مليون جنيه للأجنبية.








