قال لياو ليتشيانغ، السفير الصيني بالقاهرة، إن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لمصر على مدار 13 عاماً متواصلة، مضيفا أن حجم التجارة الثنائية وصل العام الماضي إلى 19.7 مليار دولار، فيما ارتفعت صادرات المنتجات الزراعية المصرية إلى الصين بنسبة تزيد على 80%، لتصبح جزءاً أساسياً من السوق الصيني.
وأشار ليتشيانغ، على هامش منتدى الاستثمار المصري الصيني، إلى أن الحكومة الصينية أعلنت في يونيو الماضي منح إعفاءات جمركية تصل إلى 98% للمنتجات المصرية ضمن قائمة تشمل 13 دولة أفريقية الأقل نمواً، مما يعزز تنافسية المنتجات المصرية في السوق الصينية ويحفز المستهلكين الصينيين على شرائها.
أكد السفير الصيني، أن العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين تدخل مرحلة جديدة من التطور، لافتاً إلى أن الصين تعد من أكثر الدول نشاطاً ونمواً في الاستثمار في مصر، حيث تجاوز عدد الشركات الصينية المسجلة في مصر 2800 شركة.
وأشار إلى وجود شركات معروفة مثل “تايدا”، و”هاير”، و”هواوي”، وشركة البناء الصينية، مع الإشارة إلى منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري تايدا-قناة السويس كمثال ناجح، والتي استقطبت أكثر من 130 شركة واستثمرت ما يزيد على 1.3 مليار دولار، ووفرت أكثر من 50 ألف وظيفة مباشرة ونحو 500 ألف وظيفة غير مباشرة.
كما أشار إلى نجاح شركات مثل مجموعة جيوشي في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وشركة ساني للصناعات الثقيلة، وشركة شينبو للوقاية من الحرائق، وشركة شين شيانغ في تطوير الزراعة الحديثة في مصر من خلال نموذج السلسلة الصناعية الكاملة، مما يسهم في تحديث القطاع الزراعي المصري.
قال ليتشيانغ، إن المنتدى يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون العملي في الاستثمار، في ظل رؤية الصين لتوسيع الانفتاح الخارجي وتعزيز الاستراتيجية الدولية القائمة على المكاسب المشتركة، كما أعلن الرئيس الصيني خلال المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي عن الالتزام بالانفتاح على مستوى عالٍ لتعزيز الاقتصاد العالمي وتوفير فرص جديدة للعالم.








