أجرى رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى مقر مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث استقبله رئيس المفوضية محمود علي يوسف، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس وزراء ماليزي، ما يمثل محطة جديدة في مسار العلاقات بين إفريقيا وماليزيا.
وخلال اللقاء، أكد رئيس المفوضية قوة الزخم في العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن حجم التجارة بين الجانبين تجاوز 7.5 مليارات دولار في عام 2024، بزيادة تفوق 20% خلال عامين، إضافة إلى أكثر من 600 مليون دولار من صادرات زيت النخيل الماليزي إلى إفريقيا واتفاقات جديدة، من بينها اتفاق ماليزيا وكينيا حول سلاسل القيمة الزراعية والصناعية، كما أكد أهمية التعليم في تعزيز الروابط بين الجانبين، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طالب إفريقي درسوا في ماليزيا منذ 2012 ضمن برنامج التعاون الفني الماليزي.
وأشار رئيس المفوضية إلى فرص التعاون المستقبلية في إنشاء مراكز صناعية مشتركة، وتطوير سلاسل الإمداد الزراعية المستدامة، والتحالفات الجامعية وبرامج تدريب الشباب، مقترحًا إطلاق حوار مؤسسي بين الاتحاد الإفريقي وماليزيا العام المقبل. كما لفت إلى أن تولي ماليزيا رئاسة الآسيان في 2025، وسعيها للانضمام إلى «بريكس»، يفتحان آفاقًا لتعاون أوسع مع إفريقيا.
وأكد الجانبان التزامهما بتعميق التعاون في مجالات الابتكار الرقمي والتجارة جنوب–جنوب وجذب الاستثمار والتنمية الزراعية والتعليم. من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الماليزي بمتانة العلاقات مع إفريقيا، معربًا عن تطلعه إلى توسيع التعاون في قطاعات التجارة والأعمال الزراعية والتعليم.
ورافق رئيس الوزراء خلال الزيارة عدد من كبار المسؤولين الماليزيين، بينهم وزير الاستثمار والتجارة والصناعة، ووزير الأقاليم الفدرالية، والأمين العام لوزارة الخارجية، ومستشاره الاقتصادي.








