اقترحت لجنة التطوير العقاري والمقاولات بجمعية رجال الأعمال المصريين، تدشين برنامج لدعم صادرات الخدمات الاستشارية والمقاولات، على غرار برنامج المساندة التصديرية للقطاعات الصناعية والانتاجية، لدعم تصدير الخدمات الاستشارية والمقاولات للأسواق الخارجية.
فوزي: الشركات المصرية مؤهلة للهيمنة على المشروعات الأفريقية
وأكد المهندس فتح الله فوزي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة التطوير العقاري والمقاولات، أن مصر تمتلك مزايا تنافسية لاقتناص العديد من الفرص فى مشروعات التنمية بأفريقيا وتعزيز حضورها بالقارة السمراء، نظرا لما تتمتع به تجارب ناجحه فى مجال الإنشاءات خلال العشر سنوات الماضية.
أضاف فوزي، أن “رجال الأعمال المصريين” ولجنة الاستشارات الهندسية والممثلين التجاريين بالدول الأفريقية على تواصل دائم لرصد المشاريع المستقبلية فى أفريقيا، ولذلك لإبلاغ الشركات المصرية بها
وأوضح أن من الصعوبة توقع القيمة المكتسبة من الخدمات الاستشارية والمقاولات في الفترة الحالية، مشيرا إلى تركيز الجمعية علي الهيمنة و التوسع في القارة الأفريقية.
السويدي: سوق القارة غير مستغل بالشكل الكافي لضعف الأدوات الإعلامية
وقال المهندس وليد السويدي، رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن البرنامج المقترح سيكون عبارة عن منصة إلكترونية (platform) تضم كل الفرص المتاحة في الدول التي تحتاج إلى خدمات هندسية ومقاولات، مع إتاحة استعراض للشركات المصرية العاملة في هذه المجالات.
أضاف أن بعض الدول تخصص مساحات داخل المعارض بأسعار مخفضة لتمكين الشركات من العرض بهدف دعم تصدير الخدمات، موضحا أن تصدير الخدمات الهندسية يفتح الطريق ايضا أمام تصدير المقاولات والمعدات والخامات، باعتبارها سلسلة مترابطة.
وأشار السويدي، إلى أن السوق المصري لم يكن يركز بالشكل الكافي على تصدير الخدمات، رغم أنها أسهل وأعلى قيمة من تصدير الخامات، ولا تتطلب نفس التكلفة. فالخدمات قادرة على فتح الأبواب للسوق المستهدف من خلال المشروعات والتصميمات الهندسية، وبناء عليها يمكن تكوين تحالفات قوية مع شركات المقاولات والتوريدات، وهو نفس الأسلوب الذي تنفذه الشركات الصينية في مصر، حيث تتولى التمويل والتصميم وتحديد الخامات الصينية ضمن المواصفات الفنية.
وأوضح أن من بين المقترحات المطروحة تشكيل تحالفات مصرية تبدأ من البنوك التمويلية وشركات المقاولات ومكاتب الاستشارات الهندسية، مؤكدا أن هذا النموذج أثبت نجاحه في دول عديدة.
ولفت إلى أنه حتى الآن لم يتم التنسيق الرسمي مع وزارتي الإسكان والاستثمار، إلا أن هناك تحركات لتجهيز دعوات للبنوك الأفريقية بهدف تشكيل اتحاد مشترك، مضيفا أن المئات من شركات المقاولات والاستشارات ستستفيد من هذا البرنامج، خاصة بعد الخبرات الكبيرة التي اكتسبتها خلال تنفيذ مشروعات قومية مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، التي تم تنفذ نحو 90% منها بأيادٍ شركات مصرية.
قال السويدي، إن السوق الأفريقي مازال غير مستغل بالشكل الكافي بسبب ضعف الأدوات الإعلامية التي تروج للفرص والمشروعات مقارنة بدول الخليج، مؤكدًا أن أفريقيا كنز غير مكتشف بعد، والعمل حاليا يتركز على البحث عن هذه الفرص وتطويرها وتنميتها.








