الشركة تتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر
وضعت الشركة العامة لمنتجات الخزف والصينى (شينى) خطة توسعية طموحاً تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية لمصانعها إلى 600 طن شهرياً بنهاية عام 2027، مدعومة بتوجه إستراتيجى نحو الأسواق المحلية والخارجية، وتطوير خطوط إنتاج جديدة تعتمد على أحدث التقنيات.
قال أحمد عبدالكريم، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لـ«شينى»، إن الشركة تعتزم توجيه 25% من الطاقة الإنتاجية للتصدير، خلال الفترة المقبلة، بما يتوافق مع متطلبات الأسواق الدولية ومعايير الجودة والاستدامة البيئية، ما يمكّنها من العودة إلى أسواق فقدتها خلال السنوات الماضية.
أضاف «عبدالكريم» لـ«البورصة»، أن خطة التطوير تتضمن إنشاء وحدات إنتاج صغيرة بجوار المصانع الكبرى، وتركيب ماكينة ليزر حديثة للحفر والتشطيب، بالإضافة إلى تجهيز غرف اعتماد شهادات الجودة «أيزو» ضمن مسار التحول الرقمى للشركة.
وأوضح أن «شينى» تتوسع كذلك فى استخدام الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر لتقليل استهلاك الطاقة التقليدية وخفض التكلفة التشغيلية، بما يسهم فى زيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية فى الأسواق.
وكشف الرئيس التنفيذى عن استحداث إدارتين جديدتين: إدارة «الحجر الخزفي» (ستونوير)، وإدارة «المنتجات اليدوية» (هاند ميد)، تعمل كل منهما بميزانية مستقلة، لمواكبة تغير أنماط الطلب محلياً وعالمياً.
وقال إن إنتاج إدارة «الحجر الخزفى» يتراوح حاليًا بين 1.5 و2 طن شهرياً، بينما كان المستهدف قبل التطوير الوصول إلى 5 أطنان، وتسعى الشركة بعد التحديث للوصول إلى 20 طنًا شهريًا من هذا المنتج. أما قسم المنتجات اليدوية فينتج وفقًا لحجم الطلب؛ نظراً إلى خصوصيته الحرفية.
أشار «عبدالكريم» إلى أن «شينى» شرعت فى إعادة هيكلة كاملة داخل مصانعها، تبدأ بإصلاح الهيكل الإدارى وتأسيس إدارات جديدة مثل إدارة التصميم وإدارة المسئولية المجتمعية، بجانب تشكيل فريق رياضى لتعزيز بيئة العمل.
وتمتلك الشركة مصنعين أحدهما لإنتاج الأدوات الصحية بطاقة تقارب 140 طناً شهرياً، والآخر لإنتاج البورسلين بطاقة 30 طنًا شهرياً، وتخطط لرفع هذه الطاقات تدريجياً بالتزامن مع تشغيل الخطوط الجديدة.
وأكد أن الحصة السوقية للشركة تراجعت من نحو 10% سابقاً، وسط منافسة شرسة من شركات محلية وإقليمية، خصوصاً من تركيا والإمارات، إلى جانب استمرار اعتماد الشركة على خامات مستوردة تمثل نحو 50% من مدخلات البورسلين، و22% من الأدوات الصحية، لعدم توافر بدائل مصرية بالجودة نفسها، باستثناء بعض خامات «الكاولين».
وأشار إلى أن «شينى» تعمل على طرح موديلات جديدة تعتمد على الألوان الهادئة والتشطيبات الفنية العصرية بعيدًا عن الزخارف الذهبية التقليدية، تماشيًا مع تحولات الذوق المحلى وتوجهات المستهلك العالمي.
وقال إن مصر تشهد تطورًا سريعًا فى ثقافة الخزف، يقوده خريجو كليات الفنون، ما أسهم فى نشر تقنيات جديدة مثل البريق المعدنى والاختزال، لتتجاوز السوق المحلى النمط التقليدى المرتبط باللونين الأبيض والذهبى.
وأشار «عبدالكريم» إلى أن الإدارة تعمل على تعظيم الاستفادة من أصول الشركة عبر تطوير الواجهات التجارية واستغلالها بشكل أفضل، بما يسهم فى تحقيق إيرادات إضافية مستدامة خلال الفترة المقبلة، بالتوازى مع إعادة هيكلة المنظومة الإدارية وتطوير السياسات التشغيلية.
ولفت إلى أن «الخزف والصينى» تمتلك إدارات حديثة للمخاطر والمسئولية المجتمعية والتصميم والبحوث والتطوير، وتفتح أبوابها أمام الشراكات وبروتوكولات التعاون التى تحقق قيمة مضافة لجميع الأطراف.
وأوضح أن خطة تطوير المصانع تتضمن إحلال وتجديد الماكينات الحالية؛ إذ وقّعت الشركة مطلع العام عقداً مع شركة ألمانية لاستيراد خطوط إنتاج للبورسلين باستثمارات تتراوح بين 200 و400 مليون جنيه، بهدف تعزيز جودة المنتج ورفع كفاءة التشغيل ضمن عملية التطوير الشاملة.
وقلصت الشركة خسائرها بنحو 30% لتصل إلى 19.57 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو حتى نهاية سبتمبر 2025، مقابل خسائر بلغت 28.58 مليون جنيه فى الفترة المقارنة من العام المالى الجارى.
كتبت ـ سهيلة إبراهيم ومى راشد:








