كشف أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن الهيئة بصدد التخارج الكامل من صرف الأدوية، ليقتصر دورها على إصدار الروشتات إلكترونيًا عبر نحو 47 مليون تذكرة، بهدف تسهيل التعامل مع الصيدليات الخاصة وضمان الصرف المنضبط ومنع الصرف غير المستحق لبعض المواطنين.
وأضاف السبكي، خلال كلمته في مؤتمر القمة السنوية للاستثمار بالقطاع الصحي، أمس، أن هذه الخطوة تفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في مجال صرف الأدوية بشكل موسع، مؤكدًا أن الدولة اتخذت خطوات جادة نحو توطين صناعات الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك التجهيزات والمعدات الطبية.
وأشار إلى أن حضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المتكرر للمصانع يعكس اهتمام الدولة المباشر بتطوير القطاع، لافتًا إلى أن حجم الاستهلاك المحلي من الأدوية بلغ نحو 370 إلى 400 مليار جنيه، وفقًا لهيئة الدواء، منها نحو 219 مليار جنيه يتم صرفها عبر الصيدليات الخاصة.
ولفت السبكي إلى أن 91% من الأدوية المستهلكة في مصر مصنعة محليًا، أي أن 91 علبة من كل 100 علبة دواء يتم تصنيعها داخل البلاد.
وأضاف أن المرحلة الأولى من مشروع التخارج تمثل نحو 7-8 مليارات جنيه، متوقعًا أن يرتفع الرقم إلى 200-250 مليار جنيه بحلول 2030 مع دخول المحافظات الكبرى ضمن المرحلة الثانية.
وفيما يخص المستلزمات الطبية، أكد السبكي أن مصر بدأت خطوات جادة لتوطين إنتاج المستلزمات التي لم تُصنع محليًا سابقًا، مثل الشرائح والمسامير والخيوط الجراحية والمفاصل، من خلال استثمارات محلية وأجنبية، تشمل صناعات تركية وألمانية وروسية.
وأوضح أن المنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ستضم مدينة طبية كبيرة لأول مرة في مصر ضمن خطط التوسع الصناعي.
واشار السبكي إلى أن الحكومة تقدم دعمًا للاستثمارات عبر حوافز متنوعة تشمل تخفيضات ضريبية، دعم الصادرات، وبرامج تدريب القوى البشرية، بهدف رفع مستوى الاكتفاء الذاتي الذي وصل اليوم إلى مستويات قريبة من المعايير الدولية، حيث تصل نسبة الاكتفاء الذاتي في الأدوية إلى 90% في أمريكا و86% في أوروبا.








