تستهدف محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات، التى يديرها تحالف «هاتشيسون – CMA – COSCO» بميناء السخنة، تداول ما بين 350 و380 ألف حاوية سنوياً بحلول 2026، ضمن الخطة الاستثمارية لتعزيز حجم الإيرادات من عمليات التداول للبضائع.
قالت مصادر حكومية لـ«البورصة»، إن الرصيف الذى يديره التحالف يمتد فى مرحلته الأولى لأكثر من 700 متر، بعمق غاطس 16 متراً، ما يتيح استقبال سفن عملاقة، ويمنح الميناء ميزة تنافسية مقارنة بموانئ البحر الأحمر الأخرى.
أضافت المصادر، أن بدء العمل فى محطة البحر الأحمر سيسهم فى تقليل زمن انتظار السفن، وتكدس وتخزين الحاويات داخل الميناء، بالإضافة إلى خفض تكلفة الخدمات اللوجستية، ورفع الغرامات والأرضيات، وهو ما سينعكس إيجابياً على تسريع وتيرة الإفراجات الجمركية.
وبدأ التحالف، منتصف الشهر الحالى، التشغيل التجريبى لمحطة البحر الأحمر عبر استقبال أول سفينة حاويات عالمية تابعة للخط الملاحى «CMA CGM».
وتعمل المحطة بأنظمة ذكية وتكنولوجيا متقدمة، سواء كانت أوناش الساحة RTG أو أوناش الرصيف العملاقة STS، لتحقيق أعلى معدلات الأداء، حيث تعد هذه الأوناش عنصراً أساسياً لتسريع دورة تداول الحاويات، ورفع كفاءة الأداء بالمحطة، وكذلك أوناش الساحة الأوتوماتيكية (RTG Cranes)، والبالغ عددها 18 ونشاً، تعمل آلياً داخل الساحات، وتعتمد على أنظمة ذكية فى تحديد مواقع الحاويات وترتيبها.
أشارت المصادر إلى أن المحطة ستعمل على تداول البضائع عامة، مثل الفوسفات، بشكل مؤقت، حتى الانتهاء من أعمال تطوير ميناء سفاجا، ضمن خطة تطوير الموانئ المصرية.
وتوقعت المصادر أن تستحوذ المحطة على حصة كبيرة من حركة التجارة الخارجية، إضافة إلى ربطها بخطوط سكك حديدية مرتبطة بالمشروع الوطنى للقطار السريع، مشيرة إلى أن تشغيل المحطة سيتم وفق أعلى المعايير العالمية، ما يعزز قدرة الميناء على استقبال أكبر الخطوط الملاحية الدولية، ويدعم مكانة مصر كمركز محورى مهم فى سلاسل الإمداد العالمية.
وتخطط الحكومة لتحويل «السخنة» إلى ميناء محورى، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت، بالإضافة إلى خدمة الصادرات المصرية، والمساعدة فى فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة، وزيادة القدرة على منافسة الدول ذات المنتجات والصناعات المثيلة.
لفتت المصادر إلى أن المحطة ستستقبل سفناً من مختلف الخطوط الملاحية الكبرى، مشيرة إلى أن تطوير ميناء العين السخنة سيعزز نمو حركة الترانزيت، التى تسعى الدولة لزيادتها عبر مشروعات تطوير البنية التحتية للموانئ المصرية.
ويبلغ إجمالى مساحة ميناء السخنة 29 كم2، وتتضمن أعمال التطوير بالميناء إنشاء 5 أحواض جديدة، و18 كيلومتراً أرصفة بحرية بعمق 18 متراً، وإنشاء ساحات تداول بمساحة 9.2 مليون م2، ومناطق لوجستية بمساحة 6،3 كم2، وشبكة من الطرق الداخلية بأطوال 17 كم رصف خرسانى، وكذلك شبكة من خطوط السكك الحديدية بطول 30 كم، متصلة بخط القطار الكهربائى السريع.








