دخلت البورصة المصرية جلسات نهاية العام بأداء هادئ، غلبت عليه التحركات العرضية للمؤشرات، فى ظل تراجع ملحوظ فى السيولة وأحجام التداول.
ويرى متعاملون أن هذا الأداء يعكس طبيعة الفترة الحالية المرتبطة بنهاية السنة وفترة الإجازات، التى عادة ما تشهد تراجعاً فى نشاط المستثمرين، إلى جانب حالة الترقب التى تسيطر على المتعاملين انتظاراً لمحفزات محتملة مع بداية العام الجديد، سواء على مستوى الاختراقات الفنية للمؤشرات أو على صعيد القرارات النقدية، وفى مقدمتها احتمالات خفض أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 0.21% ليصل إلى مستوى 41،508 نقاط، كما صعد مؤشر «EGX33» بنحو 0.03% ليغلق عند 4،445 نقطة.
وسجل مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة ارتفاعاً بنسبة 0.76% ليصل إلى مستوى 13،089 نقطة.
كما صعد مؤشر EGX100 بنسبة 0.57% ليغلق عند مستوى 17،281 نقطة، فى حين تراجع مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.07% ليصل إلى مستوى 50،891 نقطة.
«حامد»: هدوء نهاية العام يفرض تحركات محدودة على الأسهم
وقالت راندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لإدارة الأصول، إن السوق تمر بحالة من الثبات، وهو ما تعكسه تعاملات الأسبوع الأخير من العام، التى تتسم عادة بالهدوء سواء على مستوى حركة الأسهم أو قيم التداولات.
وأضافت أن الملاحظ هو وجود حالة من الاستقرار فى حركة الأسهم القيادية، لا سيما أسهم قطاع العقارات، فى حين شهدت أسهم قطاعى الأسمدة والبتروكيماويات تراجعاً محدوداً.
لفت إلى أن هذا الأداء جاء بعدما حققت صعوداً خلال الفترة الماضية على خلفية أخبار إيجابية متعلقة بالقطاع، لكن تراجع تأثير هذه الأخبار دفع الأسهم إلى الهبوط مجدداً.
وأوصت «حامد» المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم، مع ضرورة الإبقاء على جزء من المحافظ فى صورة سيولة نقدية، بهدف اقتناص فرص شراء الأسهم الجيدة عند ظهورها.
«ناشى»: انخفاض السيولة يعمّق النطاق العرضى لحركة السوق
من جانبه، قال أحمد ناشى، المحلل الإستراتيجى بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة اتسمت بضعف واضح فى السيولة وأحجام التداول، إذ بلغت قيمة التداولات بنهاية الجلسة نحو 5.5 مليار جنيه، مقابل 4 مليارات جنيه حتى الساعة الأخيرة من التداول، وهو ما يعكس انخفاض النشاط فى ظل الاقتراب من نهاية العام وفترة الإجازات.
وأشار إلى أن أداء مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» كان أفضل نسبياً من أداء المؤشر الرئيسى «EGX30»، فى إشارة إيجابية، حيث حاول المؤشر السبعينى اختراق مستوى 13،100 نقطة، وهو القمة التاريخية السابقة، قبل أن يتراجع ويغلق عند مستوى 13،089 نقطة.
وأوضح أن استمرار انخفاض أحجام التداول قد يؤدى إلى بقاء حركة السوق فى نطاق عرضى ضيق حتى بداية العام الجديد، لافتاً إلى أنه فى حال تمكن مؤشر «EGX30» من اختراق مستوى 41،500 نقطة، وهو المستوى الذى أغلق بالقرب منه خلال جلسة الأربعاء، مع تأكيد هذا الاختراق، فقد يتجه المؤشر إلى مستوى 42،000 نقطة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الترقب يتركز فى جلسة الغد على محاولة جديدة من مؤشر «EGX70» لاختراق مستوى 13،100 نقطة، مشيراً إلى أن احتمالات خفض أسعار الفائدة فى الاجتماع المقبل قد تمثل محفزاً إيجابياً للأسهم.
وأكد «ناشى»، أن انخفاض السيولة يفرض قدراً أكبر من الحذر، خاصة مع تراجع مشاركة المؤسسات، موضحاً أن ضعف أحجام التداول قد يحد من قدرة الأسهم على التحرك بقوة، ويزيد من احتمالات التذبذب المحدود داخل نطاقات ضيقة.
وشهد السوق قيم تداولات بلغت نحو 5.524 مليار جنيه، من خلال تداول 2.836 مليار سهم، بتنفيذ 137.4 ألف عملية بيع وشراء، على أسهم 220 شركة مقيدة، ارتفع منها 110 أسهم، وتراجعت أسعار 93 سهمًا، فيما استقرت أسعار 17 سهماً دون تغيير.
وسجل رأس المال السوقى مستوى 2.958 تريليون جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات بلغت نحو 85.3 مليون جنيه و36.5 مليون جنيه على الترتيب، مستحوذين على نسبة 93.94% و1.24% من التعاملات، فيما توجه المستثمرون العرب نحو البيع بصافى تعاملات 121.8 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 4.82%. واستحوذ الأفراد على 82.23% من إجمالى التعاملات، فى حين سجلت المؤسسات 17.76%.








