امتدت التظاهرات ضد الإعلان الدستوريالذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي لتشمل مختلف ميادين المحافظات.
ففي محافظة الشرقية, نظم المئات من المنتمين للأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة, تظاهرة أمام ديوان عام المحافظة بمدينة الزقازيق, احتجاجا على الإعلان الدستوري, رافعين اللافتات المطالبة بإلغاءه.
وفي السياق , توجه عدد كبير من معارضي الإعلان الدستوري من أبناء الشرقية للمشاركة فى مليونية “للثورة شعب يحميها” بميدان التحرير.
ومن ناحية أخرى, قام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعمل دروع بشرية لتأمين كافة المقرات التابعة لهم وحزب الحرية والعدالة, ضد أي محاولات للهجوم عليها أو إقتحامها.
من جانبه, أكد اللواء محمد كمال مدير أمن الشرقية, أن دور قوات الأمن سيقتصر على تأمين وحماية المنشآت العامة والخاصة, حيث تم تعزيز الخدمات الأمنية عليها.
وأضاف أن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأى مكفول للجميع, وسيتم التعامل بالقانون مع أي تجاوز أو محاولة لإثارة الشغب والفوضى أثناء المظاهرات.
وفي محافظة القليوبية, سادت حالة من الهدوء, تزامنا مع المليونية التي دعت اليها الأحزاب والقوى السياسية في ميدان التحرير اليوم, حيث شارك أعضاء القوى والأحزاب السياسية المختلفة بالمحافظة فى مليونية رفض الإعلان الدستوري بميدان التحرير.
وقال منسق القوى السياسية بالمحافظة إن أحزاب التجمع والدستور والكرامة والجبهة الديمقراطية وحركة 6 إبريل والمصريين الاحرار وائتلاف شباب الثورة والمصري الديمقراطي قررت المشاركة في المليونية, للتعبير عن رفضهم لقرارات الرئيس ..مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أبناء المحافظة توجهوا إلى ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات المليونية مع أبناء المحافظات الأخرى.
يأتى ذلك فيما قامت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالمحافظة بحشد أعضائهم داخل وأمام مقارها بمختلف مراكز ومدن المحافظة وقراها ومدنها لحمايتها أثناء التظاهرات.
وصرح عضو حزب الحرية والعدالة بالمحافظة أحمد محمود, بأنه تم تكليف أعضاء وشباب الحزب بالتواجد داخل المقرات ومباشرة أعمالهم بصورة طبيعية دون الاحتكاك بالمتظاهرين , مؤكدا أن التظاهر حق للجميع مادام ذلك يتم في حدود الإطار الشرعي والتظاهر السلمي بعيدا عن الإعتداء أو التخريب.
وشهت المحافظة تعزيزات أمنية مشددة حول المنشآت الحكومية ومراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية ومقرات حزب الحرية والعدالة وذلك تحسبا لأي حالات طارئة ومواجهة أحداث شغب متوقعة, أو محاولات للخروج عن القانون خلال التظاهرات.
وفي محافظة المنيا, عقدت القوى الوطنية والسياسية بالمحافظة اجتماعا بمقر حزب البناء والتنمية لبحث الأوضاع الحالية, والسعي للتعبير عن الرأي دون حدوث صدامات أو أعمال عنف.
وحضر الإجتماع أحزاب الدستور والمصريين الأحرار وشباب 6 ابريل والتحالف الشعبي وحركة 25 يناير وشباب الثورة والدكتور جمال الهلالي أمين حزب البناء والتنمية والداعية رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمحافظة.
وأجمع الحاضرون على مصلحة الوطن, وأن كل الفصائل ليس فيها من يخون, وأن يكون الاختلاف في الرأى باحترام ونبذ العنف في المسيرات والفعاليات الشعبية, للحفاظ على سلمية الثورة, وعقد لقاءات دورية للحوار وتبادل وجهات النظر.
وفي الإسماعيلية, اتسمت الأجواء اليوم بهدوء حذر بمختلف أنحاء المحافظة, التي تعتبر معقل جماعة الأخوان المسلمين والتي شهدت ميلاد الجماعة عام 1928.
وقامت مديرية أمن الإسماعيلية بنشر قوات الأمن المركزي وفرق العمليات الخاصة بجانب رجال المباحث بمختلف المديريات الخدمية والمصالح الحكومية والقطاعات الهامة بالأقليم والتي شملت محطات مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي والغاز والبنوك والبريد والمركز الرئيسي لهيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية.
ولم تشهد المحافظة حتى الآن أي تظاهرات أو وقفات أحتجاجية, وسارت حركة الحياة بشكل طبيعي وإنتظم الموظفون في العمل بالمصالح والدواوين العمومية لخدمة المواطنين.
وشددت الأجهزة الأمنية الحراسة علي الطرق البرية المؤدية والموازية للمجرى الملاحي لقناة السويس والمباني التابعة لهيئة قناة السويس بطول المجرى الملاحي للقناة بمحافظات أقليم القناة الثلاثة بورسعيد والإسماعيلية والسويس.
وانتظمت حركة عبور السفن للمجري الملاحي لقناة السويس المصرية ضمن القوافل الشمالية القادمة من البحر المتوسط, والجنوبية القادمة من البحر الأحمر وفقا لجداولها الزمنية المقررة من قبل.
أ ش أ








