تعتقد راشيل شابي الكاتبة بصحيفة الجارديان البريطانية أن الإخوان المسلمين يرون أن المعارضة هي نخبة معادية للفكر الإسلامي، لكن في الواقع فإن اتساع المعارضة للإخوان تأتي بسبب السياسات الإقتصادية.
وأضافت شابي أن العديد من المصريين فقدوا الثقة في الإخوان بسبب سوء الإدارة وتعميق سياسة الليبرالية الجديدة التي اتبعها مبارك وأدت لتفاقم الفقر وحدوث الإنتفاضة ضده.
ظهرت تلك الأيدولوجية في قرارات الرئيس مرسي قبل وبعد الإستفتاء في وضع حد لدعم الوقود وارتفاع فواتير الاستهلاك المنزلي للغاز والكهرباء.
بالإضافة الي قرض صندوق النقد الدولي الذي يتطلب أكبر عملية تقشف منذ عام 1977 التي أعقبها “انتفاضة الخبز”.
وتري شابي أن المصريين يعصب عليهم تقبل الإجراءات التقشفية بعد القرض بعد الثورة التي طالبت بالعدالة الإجتماعية.
وأشارت الكاتبة لربط الأجر بالإنتاج في الدستور الجديد الذي يوضح السياسة الإقتصادية المحافظة لدي الإخوان.
بخلاف تصاعد الإضطرابات والإضرابات داخل المصانع يعود لعدم رضي المواطنين عن تراجع الخدمات العامة.
وأوضحت الكاتبة أن الولايات المتحدة عوّلت علي الخلفية الدينية لجماعة الإخوان في ضمان شعبية تضمن استمرار السياسات الإقتصادية في المنطقة، مع عدم حدوث تغيير في معاهدة السلام مع اسرائيل.
وانتهت الكاتبة بأن تراجع شعبية الإسلاميين يشير لإهتمام المصريين بالصحة والخدمات العامة والأمن والسكن دون الإكتراث للشعارات الدينية. وهو ما يرشح استمرار صعود المعارضة وامكانية تحقيق نسبة جيدة في الإنتخابات البرلمانية.
كتب – محمد فؤاد








