أعرب اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي والأمني عن أمله فى وجود أحزاب سياسية قوية تحقق التوازن على الساحة السياسية بعيدا عن هيمنة القوة الواحدة على مجريات الأمور نتيجة ضعف القوى الأخرى الموجودة بالمجتمع.
وأكد أهمية أن يتمتع المناخ السياسي المصري بالتعددية الحزبية التي تتحقق عن طريق قيام الأحزاب -حديثة العهد- بتقوية نفسها واكتساب الخبرات اللازمة، متوقعا ظهور قوة سياسية جديدة مستقبلا بجانب القوى الموجودة لتنعش حياة الديمقراطية التي تشهدها مصر ليصبح أمام الشعب أكثر من قوى يختار من بينهم ما تمثله.
وطالب الحكومة المصرية بحل الأزمة الاقتصادية الراهنة الأزمة من خلال تشجيع الاستثمار الداخلي، وجذب الاستثمارات الخارجية، والتعاون مع بعض الدول الكبرى لحل تلك الأزمة بعيدا فرض الضرائب على المواطنين، ورفع الدعم عن بعض السلع، وزيادة الجمارك.
ومن جانبه، دعا المهندس محمود عامرأمين عام حزب الحرية والعدالة مواطني مصر إلى التكاتف فيما بينهم لمواجهة التحديات والمشكلات التي تواجهها البلاد خلال الفترة الراهنة وكشف الستار عن من يعبث باستقرار وتقدم البلاد، مشيرا أن التعاون مع الآخرين يعد أساس النجاح، ومفتاح التقدم والتغلب على المعوقات التي تعرقل مسيرة التقدم لمصر.
وأوضح أمين حزب الحرية والعدالة أن الحزب لا يقف في طريق أي حزب سياسي أخر يرغب في تحقيق التقدم لنفسه والظهور بشكل قوى كعضو بارز على الساحة السياسية المصرية، مضيفا أن حزب الحرية والعدالة لا يقبل بأي أعمال تزوير أو فساد داخل المجتمع كون ذلك يتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية، وأنه لن يقع أبدا في الأخطاء التي اقترفها الحزب الوطني المنحل.
جاء ذلك فى ندوة نظمتها وزارة الشباب بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بقصر “الأمير طاز” تحت عنوان “مستقبل مصر في عيون المثقفين” بمشاركة عدد من الشباب، وتطرق اللقاء للحديث حول المشهد السياسي المصري، ودور الأحزاب السياسية داخل المجتمع، وكيفية حل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
تجدر الإشارة أن الندوة استمرت أكثر من ساعتين متتاليتين ، فتح الشباب خلالها العديد من المناقشات حول مختلف القضايا التي تشغل بالهم، كما استمعوا لمجموعة من الأغاني الوطنية ألقاها الدكتور محمد عبد الستار الأستاذ بأكاديمية الفنون بصحبة فرقته الموسيقية.







