أعلن المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن مصر ترحب بالمستثمرين ورجال الأعمال السوريين للعمل داخل السوق المصري خلال المرحلة المقبلة وأن الحكومة تعمل على تقديم كافة التيسيرات اللازمة لسرعة البدء في تنفيذ مشروعاتهم الاستثمارية الجديدة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير مع أكثر من 40 مستثمر من رجال الأعمال السوريين الراغبين في ضخ استثماراتهم ونقل مشروعاتهم داخل مصر خلال هذه المرحلة نتيجة للاحداث التي تمر بها سوريا حاليا والتى أثرت بالسلب على مختلف القطاعات الصناعية والتجارية.
وقال صالح إنه تم إنشاء وحدة اتصال بهيئة التنمية الصناعية لخدمة المستثمرين السوريين وتلقى طلباتهم والتنسيق معهم لإنشاء مشروعاتهم الصناعية وازالة كافة العقبات التي تواجههم وتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة ومساعدتهم في التعامل مع الأجهزة الحكومية للحصول على الموافقات الرسمية المختلفة.
وأضاف أن المشروعات السورية الجديدة المخطط اقامتها في مصر هي مشروعات استثمارية طويلة الأجل وتشمل قطاعات عديدة منها النسيج والملابس الجاهزة والصناعات الغذائية والصناعات الهندسية والمعدنية لافتا إلى المباحثات التي تجرى حاليا لاختيار احد المناطق الصناعية لتستوعب هذه المصانع الجديدة لتكون تلك المصانع بداية لانشاء منطقة صناعية سورية إلى جانب العمل على مساعدة المستثمرين السوريين للدخول فى شراكات مع نظرائهم المصريين أو من خلال تأجير خطوط إنتاجقائمة خاصة وان العديد من هؤلاء المستثمرين لديهم تعاقدات تصديرية للأسواق العربية والأوربية وفى حاجة ماسة إلى سرعة البدء في عمليات الإنتاج لتلبية التزاماتهم بعقود التصدير .
وأشار الوزير إلى المميزات التفضيلية التي تتمتع بها مصر عن باقى الدول الاخرى من حوافز استثمارية وموقع متميز والسوق الكبير والعديد من الاتفاقات التجارية مع مختلف التكتلات الاقتصادية الاقليمية والعالمية لافتا الى ان هذة العوامل تعمل على خلق بيئة مناسبة للاستثمار وتمنح ميزات تنافسية للمنتجات التى سيتم تصديرها من مصر للاسواق الخارجية.
وأضاف الوزير أن هناك طلبات كثيرة من المستثمرين السوريين لنقل مشروعاتهم المتوقفة عن العمل في سوريا إلى مصر إلى جانب طلبات أخرى للحصول على أراضى صناعية مشيرا إلى ان الوزارة تدرس حاليا تلك الطلبات للعمل على توفير هذه المساحات من الاراضى لإنشاء تلك المصانع وذلك وفقا لاحتياجات كل مستثمر وطالب الوزير المستثمرين السوريين بإعداد قائمة باحتياجات صغار المستثمرين منهم فيما يتعلق بالاراضى الصناعية اللازمة لانشاء مصانعهم الصغيرة والمتوسطة.
وأشار صالح إلى العلاقات التاريخية والصداقة والأخوة التي تربط الشعبيين المصري والسوري مؤكدا على ان رجال الأعمال والمستثمرين السوريين وأسرهم في بلدهم الثاني وان الجميع سيقدم لهم المساندة اللازمة للعبور من هذه المرحلة والوقوف بجانبهم لاستعادة انشتطهم الصناعية والتجارية واقامة مشروعاتهم.
ومن جانبهم.. أكد المستثمرين السوريين المشاركين فى الاجتماع على اهتمام الجانب المصرى بتقديم كافة التسهيلات للبدء فى مشروعاتهم فى اسرع وقت وان هناك رغبة لدى عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمريين السوريين لنقل مصانعهم واقامة مشروعات جديدة لهم داخل السوق المصرى خلال الفترة المقبلة ، مطالبين بأهمية توفير الاراضي اللازمة لاقامة مصانعهم في اسرع وقت ممكن حتى لا يفقدوا الاسواق التصديرية لمتجاتهم كما طالب المستثمرين السوريين الحكومة المصرية بضرورة دراسة تخفيض الجمارك على الماكينات الخاصة بمصانعهم التى سيتم نقلها من سوريا الى مصر وذلك في إطار مساندة الحكومة المصرية لهذه المصانع.
ومن جانبه أكد أحمد جلال رئيس جمعية رجال الاعمال والاستثمار الدولي أن الجمعية حريصة على مساندة المستثمرين السورين والوقوف الى جانبهم لبدء استثماراتهم بمصر خلال المرحلة المقبلة والتنسيق مع كافة الاجهزة المعنية لتسهيل عملية النقل وبدء مشروعاتهم في الانتاج في اقرب فرصة ممكنة، لافتا الى ان الجمعية ستتيح لهم جميع الخدمات التى تقدمها لاعضاءها خاصة فيما يتعلق بالتمويل من المؤسسات المصرفية .








