أوضح الدكتور مجدى يعقوب استاذ جراحة القلب بالمعهد القومي للقلب والرئة بجامعة إمبريال البريطانية ومؤسس مركز القلب بأسوان أن المركز يسعى الى انتاج ابحاث علمية تحدد اسباب أصابة المصريين بأمراض القلب ومن ثم تفصيل علاجات مناسبة لها مشيرا الى أن الابحاث العلمية الجديدة تثبت ان الاستعداد للاصابة بأمراض القلب تختلف من منطقة الى أخرى .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده يعقوب مساء أمس السبت على هامش المؤتمر الدولى الثالث لمركزأسوان للقلب والذى استضافته جامعة برلين التقنية بالجونة وشارك فيه الخبير االامريكى روبورت بونو والدكتور محمد صبحى الرئيس السابق لجمعية القلب المصرية وأضاف يعقوب أن المؤتمر ركز من خلال ابحاثة على جلطات الشرايين الغير مستقرة اسبابها وكيفية حدوثها ومدى تأثيرها على المجتمع من كافة النواحى وتحدث داخل المؤتمر 15 خبير اجنبى فى مختلف فروع طب وجراحات القلب وكشفوا جميعهم عن أهمية دراسة امراض القلب بشكل اقليمى لان هناك سمات لكل شعب من شعوب العالم تختلف حسب تركيبه الجينى ومدى استعداده للاصابة بالامراض بالاضافة الى وجود عوامل بيئية قد تساعد على انتشار او زيادة حدة امراض دون غيرها .
وأشار يعقوب إلى أن المؤتمر تم بثه مجانا على شبكة الانترنت ليكون متاح لشباب الاطباء فى مختلف الاماكن لزيادة خبرتهم وأوضح أن مركز القلب بأسوان يسعى الى زيادة ميزانية الابحاث لتصل الى 30 من ميزانية المركز حيث انها الان تمثل 10 فى المائة لافتا الى أنه تم انجاز 32 بحث علمى هذا العام فى مختلف مجالات امراض وجراحات القلب وقد تم نشرهذه الابحاث فى المجلات العلمية المتخصصة عالميا .
وقال إن انخفاض سن الاصابة بأمراض القلب بين المصريين يرجع الى عدم الاهتمام بممارسة الرياضة وانتشار التدخين والاكثار من تناول الوجبات الدسمة والتى تحتوى على نسبة عالية من الدهون بالاضافة الى عدم الاكثار من تناول الخضروات والفاكهة رغم توفرها وتنوعها فى مصر باسعار يحسدنا عليها باقى الشعوب ومن جانبه أوضح الدكتور روبرت بونو ان التطورات العلمية فى مجال دراسة اسباب حدوث الجلطات الحادة وطرق تصوير شرايين القلب واكتشاف علاجات جديدة تسير بخطى سريعة لان امراض القلب تعتبر السبب الاول للوفاة على مستوى العالم وهى مسئولة عن عجز عدد كبير من المصابين بها عن العمل او الحياة بشكل طبيعى وبالتالى فى لها تأثيرات سلبية على المجتمع وانعكاسات اقتصادية خطيرة ومن ثم فهى تحظى باهتمام عالمى كبير.
لمواجهتها فى ذات السياق تحدث الدكتور محمد صبحى عن مشروع دعامة الحياة والذى تتبناه الجمعية المصرية لامراض القلب بالاشتراك مع وزارة الصحة والذى يكفل علاج مرضى الجلطات القلبية الحادة خلال 90 دقيقة من حدوثها دخل مراكز مجهزة لاستقبال هؤلاء المرضى قائلا :هناك 6 مراكز حالية ومن المتوقع ان يصل عدد المراكز الى 22 مركز فى مختلف محافظات مصر منها مركز اسوان حيث تتوافر فيه جميع التجهيزات والخبرات الطبية المطلوبة.
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولى الثالث لمركز اسوان للقلب يعقد فى الفترة من 1 الى 3 فبراير الجارى ويشارك فيه 400 طبيب من مختلف المراكز الطبية المصرية وتم خلاله مناقشة 60 بحث علمى على مدى 10 جلسات علمية.








