ارتفعت اشغالات الفنادق القريبة من مطار القاهرة ومؤتمر القمة الاسلامية بنسبة بلغت 85 % فيما يتوقع ان تتصدر السياسية الخارجية الايرانية أجندة المباحثات خلال مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة المقرر عقدها غدا بالقاهرة.
قال هانى الشاعر نائب رئيس غرفة المنشأت الفندقية أن انعقاد القمة الاسلامية هذا العام فى مصر سيؤثر ايجابيا يؤثر على إشغالات الفنادق خاصة القريبة من المطار, موضحا أن المعدلات مازالت وهمية وغير متوقعة .
وقال مسئول بفندق سونيستا فرع مدينة نصر, أن حجم الإشغال بالفندق إرتفع خلال الأيام الحالية المواكبة لقمة التعاون الإسلامى, ليصل إلى 85% مقارنة بـ 40% خلال الفترة الأخيرة, مشيراً إلى أن غالبية الجنسيات الوافدة إلى الفندق لحضور القمة من “تركيا و أيران” .
وقال الدكتور صبحي صالح عضو مجلس الشورى وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة لـ”البورصة”، أن أهم المعوقات التي يجب إزالتها فيما يتعلق بإيران السياسة الإيرانية للإقليم وعدم مراعاتها للأمن القومي العربي في الخليج، والتداخل المذهبي وعدم اتزان في السياسة الخارجية لديها، فضلاً عن التدخل بشكل غير جيد في المصالح العربية وبالأخص في العراق وسوريا.
وأشار إلى أن إيران تتمتع بقاعدة صناعية هائلة في كافة المجالات وهو ما قد ينعكس على مصر اقتصادياً وسياسياً وسياحياً وصناعياً وزراعياً.
وقال الدكتور محمد محيي الدين عضو مجلس الشورى عن حزب غد الثورة، لـ”البورصة”، أن زيارة نجاد في المقام الأول تتضمن مباحثات ومشاورات مع القيادة المصرية بشأن العلاقات الإيرانية الإسلامية، معتبراً تلك الزيارة من مصلحة البلدين شريطة ألا تتخلى مصر عن ضمان أمن دول الخليج.
أوضح أن فرصة التبادل الاقتصادي بين البلدين جيدة خاصة مع عرض إيران المتكرر لتوافد ما يقرب من 6 مليون سائح إلى مصر سنوياً وعلى الرغم من أهمية ذلك العرض إلا أنه يحمل في طياته خوف القوى السياسية من المد الشيعي الذي يصاحبه دائماً الفتنة والخلاف، خاصة مع تمتع مصر بالعديد من المازارات التي تهم السائح الإيراني كالأضرحة وغيرها.
ويرى أن زيارة نجاد مكسب كبير لإيران لما تطمحه من إعادة العلاقات، كما أن لمصر فرصة كبيرة للتبادل التجاري بينها وبين إيران فيما يتعلق بصناعات البترول والتكرير والغاز.
وطالب الرئيس محمد مرسي أن يفتح ملف الجزر الإماراتية الثلاة المحتلة من قبل إيران، خاصة مع المشاكل التي تتسبب فيها إيران مع دول الخليج وبالأخص الكويت والسعودية.
دعت جبهة الدعوة السلفية رئيس الجمهورية خلال لقاءه بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد أمس للالتزام بحماية مصر وكافة الدول السنية من أى اختراق سياسى أو ثقافى أو عسكرى باعتباره جزء من التزامات مصر الدولية، فضلاً عن كونه جزءًا من برنامج الدكتور محمد مرسى الانتخابى.
وطالبت الجبهة في بيان لها أمس الرئيس بمواجهة نجاد بملف اضطهاد أهل السنة فى إيران، بالإضافة إلى مواجهته المجازر التي ترتكبها إيران بحق الشعب السوري، والتأكيد على ما أعلنه الرئيس مرسى سابقاً بأن أمن الخليج هو أحد أهم دوائر الأمن القومى المصرى.
وعلى حد قول الجبهة فإنها حذرت من قيام نجاد بزيارة المساجد والأماكن التى يزعم الشيعة أنها تمثلهم باعتبارها سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية.
أوضح الدكتور حسن نافعة أستاذ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ”البورصة”، أن زيارة نجاد لمصر لا تعد زيارة رسمية لمصر وإنما مشاركة في القمة بالأساس، مضيفاً أنها فرصة للتشاور بين مصر وإيران خاصة وأنها الزيارة الأولى لأول رئيس إيراني بعد ثورة إيران الإسلامية.
واعتبر أهم ما سيسفر عنه المؤتمر هو عودة العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتاً إلى ضرورة مناقشة ملف سوريا خصوصاً أن موقف إيران بشأن الثورة السورية يختلف عن موقف مصر اتجاهها، فضلاً عن تحول الموقف الروسي ونغير موقف المعارضة السورية وحديثها بشأن إمكانية التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، باعتبار مصر أحد أعضاء اللجنة الرباعية التي تضم إلى جانبها تركيا والسعودية وإيران المشكلة لحل الأزمة السورية.
ويرى أن تخوف البعض من عودة العلاقات المصرية الإيرانية معتبراً إيران شاه ليس كإيران الثورة، لا يمنع وجود علاقات طبيعية بين مصر وطهران باعتبارها دولة قوية.
كتبت – وفاء عبد الباري وبسمة رجب







