قال استاذ الشريعة الاسلامية وعضو مجمع البحوث الاسلامية الدكتور محمد الشحات الجندى ان القمة الاسلامية التى تعقد حاليا فى مصر اشارة قوية لعودة الدور المصرى القوى على المستوى الاسلامى والدولى واكد ان غيابها اوجد فراغا كبيرا لان مصر الازهر وهوالمؤسسة الدينية الكبيرة التى لها سمعتها الحسنة فى العالم الاسلامى لارتباطها بوسطية الاسلام الحقيقية وتسامحه التى وقدرته على التعايش مع الاخرين وليس المواجهة او النزاع .
واكد محمد الشحات الجندى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان المؤتمر فرصة تاريخية لاظهار قدرة الاسلام على التعددية وتبنى الديموقراطية بين شعوبه كما يمثل المؤتمر رغبة اعضائه فى عمل تكتل اسلامى حقيقى فى عصر لايعترف بغير التكتلات ولامكان فيه لقدرات الدول الفردية واكد ان المؤتمر يدعم قاعدة العلاقة بين الشعوب الاسلامية وليس الحكام او الحكومات كما يؤسس لضرورة التحرك الجماعى لحل مشكلات مزمنة ومنها القضية الفلسطينية والازمة السورية وقضايا الاقليات المسلمة فى دول العالم.
واضاف عضو مجمع البحوث الاسلامية تعليقا على زيارة الرئيس الايرانى احمدى نجاد لمصر لاول مرة لرئيس ايرانى منذ قيام الثورة الايرانية عام 1979 ان الحدث الاكبر لهذه الزيارة هو حرص الرئيس الايرانى على زيارة مؤسسة الازهر ولقائه بالامام الشيخ احمد الطيب وهيئة كبار العلماء وتاكيده انه رغم الاختلاف المذهبى بين اهل السنة واهل الشيعة الا انهم جميعا فى قارب واحد لمصلحة شعوبهم المسلمة.
وقال ان المؤتمر الصحفى الذى عقد بعد لقاء نجاد بمسؤولى الازهر الشريف اكد استمرار الخلاف الفكرى بين اهل المذهبين خاصة لموقف الحوزة الشيعية من السيدة عائشة (رضى الله عنها ) ومحاولات سب الصحابة رضوان الله عليهم جميعا من قبل بعض ائمة الشيعة وافرادهم وهو ماترفضه بشكل قاطع القيادات الدينية لاهل السنة واصرت على توضيحه للرئيس نجاد ولجموع المسلمين.
واكد الدكتور محمد الشحات الجندى ان الطرف الايرانى طرف فاعل فى المنطقة سواء على مستوى منطقة الخليج او المنطقة العربية كلها ويجب ان يتواصل الحوار معه بشكل متجدد لمحاولات الوصول لحلول لكل المشاكل العالقة.








