بقلم : عماد الدين أديب – الوطن
فتح باب تقديم أوراق الترشح للبرلمان بعد أيام.
الانتخابات البرلمانية اقتربت، بعدما تم تحديدها بعد 57 يوماً!
الإخوان يعرفون أنهم سيدخلون الانتخابات، أما فصائل معظم المعارضة وجزء من المستقلين لا يعرفون حتى كتابة هذه السطور إذا كانوا سيشاركون أم سيقاطعون!
نفس الخطأ الاستراتيجى فى كل انتخابات أو اقتراع أو استفتاء!
طرف يعرف بالضبط ماذا سيفعل وماذا يريد وطرف آخر قراره متأخر، مؤجل، مشكوك فيه، ينتظر حتى اللحظة الأخيرة.
خبراء المعارضة يقولون إن هذا فى علم السياسة هو نوع من الضغط والمقايضة من خلال اتباع أو التهديد باتباع سياسة حافة الهاوية!
ويقولون أيضاً إننا لا نملك سوى أسلحتنا السلمية، والمقاطعة هى إحدى الأوراق الأساسية فى الضغط السياسى على الخصوم والمنافسين.
السؤال الكبير الذى لا يعرف أحد بالضبط إجابة عنه وهو: هل ستتأثر قوى الحكم بالمقاطعة السياسية للانتخابات البرلمانية؟
بعض تيارات الحكم، تعتقد أن المقاطعة سوف تفقد هذه الانتخابات الكثير من شرعيتها والبعض الآخر يعتمد على نظرية التصعيد المستمر لخلق أمر واقع على الأرض.
وأنصار النظرية الثانية يرون أن الذى يقاطع هو الخاسر الأكبر وأنه إذا كانت المقاطعة هى قراراً طوعياً يتخذه صاحبه بملء الإرادة فإن عليه أن يتحمل كلفة هذا القرار المهم.
ويقولون أيضاً إن من يهدد بالانسحاب السياسى، عليه أيضاً أن يكون جاداً فى تحمل تبعات القرار وتنفيذه وإلا يتحول التهديد بالمقاطعة إلى نوع من الابتزاز السياسى.
وإذا تمت عملية المقاطعة أو حدثت المعجزة وحدث قرار اللحظة الأخيرة بتسوية سياسية بين الحكم وجهة الإنقاذ، فإن الأمر فى الحالتين لن يؤدى إلى حالة من الاستقرار أو الإرضاء فى الشارع المصرى.
لقد دخل الجميع فى نفق التناحر السياسى بشكل لا خروج منه ولا إمكانية للفكاك من نتائجه السلبية!








