تأثرت الأعمال المصرفية بنسبة 50% نتيجة انقطاع الكابلات الخاصة بالإنترنت حيث لوحظ بطء في تقديم الخدمات وضعف الاتصالات الخارجية عبر الشبكات الخاصة بالبنوك.
وكانت 3 كابلات بحرية مارة بالمياه الإقليمية المصرية قد تعرضت الاسبوعين الماضيين للانقطاع ما ادي إلي تراجع كفاءة العمليات المصرفية الالكترونية المقدمة من البنوك خاصة بعد انقطاع كابل «إس إم دبليو 4» الذي يمر بالبحر المتوسط والذي أدي لتأثر خدمات الإنترنت في مصر بنسبة 60%.
وقال مديرو قطاع الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات بالبنوك ان جميع البنوك التي تعمل بالسوق المصري تأثرت لديها معظم الخدمات الالكترونية التي يتم تقديمها من خلال القطاع المصرفي وأصابها خلل جزئي في الأداء وأعاق امكانية نجاح الاتصالات الخارجية بالإضافة إلي تأثر الحركات التي تمت علي ماكينات الصراف الآلي.
قال وائل صلاح مسئول بإدارة الخدمات الالكترونية بأحد البنوك العامة إن نسبة التأثر تراوحت بين 40 و50% علي مدار يوم ونصف اليوم تأثر فيهما الأداء البنكي وامتد التأثير علي حركات الـ ATM .
وأشار إلي أن فروع البنوك شهدت ازدحاما خلال هذين اليومين وقت انقطاع هذه الكابلات بسبب البطء في تقديم الخدمة والتأخير علي العملاء.
أوضح أن البنوك لديها شبكة تكنولوجية داخلية مؤهلة للعمل في أي وقت في ظل ازمات انقطاع الكابلات الخاصة بالانترنت ولاتتأثر بانقطاع الشبكات الخارجية سوي تأثير محدود.
وتعتمد البنوك بشكل رئيسي علي الانترنت لربط شبكة فروعها المختلفة ومكاتبها الخارجية بخلاف البنوك المتعاملة معها في الخارج.
قال طارق محمد، مسئول تكنولوجيا المعلومات بالبنك المصري الخليجي ان قطع كابلات الانترنت تسبب في وجود بطء في أداء الخدمة ولكنه لم يؤدِ إلي شلل كامل فيها.
وأشار إلي بعض البنوك لديها شكوي دائمة من بطء الخدمة لكن هناك بدائل خاصة بالسيستم تلجأ إليها البنوك لمساعدتها علي أداء مهامها والتزاماتها تجاه عملائها.
وقال مدحت الليثي، مدير قطاع تكنولوجيا المعلومات بأحد البنوك العامة ان البنوك تأثرت تأثراً طفيفاً جراء انقطاع كابلات الانترنت وخاصة للتعاملات التي تتم عن طريق شبكة الانترنت.
وأوضح الليثي أن هناك مسارات وبدائل تعالج التأثير الذي يتركه الخلل في انقطاع كابلات الانترنت حيث يمكن في حالة تكراره التعاقد مع احدي الشركات المعنية بتقديم خدمات الانترنت وتقوية الشبكة الداخلية لديها للتمكن من تلبية متطلبات جميع العملاء خاصة أن البطء في أداء الخدمة يؤثر علي كفاءة العمل المصرفي.
وأشار الليثي إلي أن التأثر بانقطاع الكابلات يختلف من بنك لآخر حسب الكفاءة التكنولوجية داخل كل بنك ومدي استيعاب شبكاته الداخلية للتحمل عقب حدوث الأزمات.
يشار إلي ان الشركة المصرية للاتصالات وضعت خطة لإصلاح الكوابل الثلاثة التي تعرضت للقطع خلال الأسبوعين الأخيرين بحيث يبدأ إصلاح كابل البوابة الأوروبية الهندية في الأسبوع الأول من الشهر الجاري بينما يتم إصلاح الكابل الثاني «تي ايه نورث» في الأسبوع الثاني وإصلاح كابل «إس إم دابليو 4» في الأسبوع الثالث من الشهر نفسه.
قال عمرو طنطاوي ، نائب أول المدير العام للفروع والعمليات المصرفية ببنك مصر ايران للتنمية ان انقطاع كابلات الانترنت أدي إلي بطء في مستوي الخدمات المصرفية المقدمة ولكنه لم يوقفها بشكل تام.
وأضاف ان بطء سرعة الانترنت أثر علي كفاءة العمليات التي تتم من خلال شبكة الانترنت وتراجع في سرعة إجراء تلك العمليات ولكن عادت إلي مستوياتها المعهودة بسرعة نتيجة تحويل الانترنت علي كابلات بديلة.








