أمين: الإعلان عن التحالف المصري ـ الصيني وتدشين المشروع خلال 3 أشهر
اتفاقية مع «القابضة للنقل البحري والبري» لتدعيم أسطولها بـ 500 سيارة
مشاورات مع وزارتي الصناعة والاستثمار لتوفير مليون متر لبناء المنطقة الصناعية
قال مدحت مصطفي أمين، نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للمجموعة الخليجية المصرية للاستثمار وادارة المشروعات أن الشركة وقعت اتفاقية مطلع 2011 مع الشركة القابضة للنقل البحري والبري لتطوير مصانع الميني باص التابعة لشركة النيل لصناعة واصلاح السيارات غير ان احداث الثورة وقفت حائلا دون تفعيل الاتفاقية اللمبدئية ، بالاضافة إلي المناقشات التي تمت لتطوير سيارات النقل الثقيل العاملة بنظام المقطورات وتعديلها إلي مقطورة تجنباً للحوادث التي تسببها علي الطرق المصرية.
أضاف في حوار لـ «البورصة» أن الشركة بدأت نشاطها منذ عام 2010 ولها شراكات مع مجموعة من الشركات الكويتية الكبري بالاضافة إلي شركة يمنية.
أشار إلي أن الشركة أتمت مناقشتها مع شركة «النيل لصناعة وصيانة السيارات» ومجموعة «تكني جروب» الإيطالية لتتولي تصميم المقطورة الواحدة لتكون ملائمة للمناخ المصري غير ان الخبراء الايطاليين واللجنة المصرية المشكلة لتحويل المقطورات اوضحت ان عمليه التحويل عن طريق اللحام يعد من الأخطاء الجسيمة التي من الممكن أن تتسبب بحوادث كبيرة علي الطرق، علاوة علي تكلفتها الباهظة، واتفقت جميع الأطراف علي تجميع وتصنيع مقطورات جديدة بنفس المواصفات المطلوبة واكثر اماناً، مشيرا إلي أن ثمن المقطورة في تلك الفترة – منذ عامين – لم يكن يتجاوز يتجاوز 150 الف جنيه.
أضاف مصطفي أن الشركة ستقوم بتجهيز احد مصانع شركة النيل لصناعة واصلاح السيارات الموجود بمنطقة العامرية بمحافظة الاسكندرية لبدء العمل به، مشيرا إلي اتصالات مؤخرا خلال الـ 6 أشهر الماضية بشركة النيل «زونج تونج جروب اوتوموتيف» إحدي الشركات الحكومية الصينية لتقوم بتقديم كل الخبرات والإمكانيات الفنية والضمانات اللازمة لصناعة المقطورات بالمواصفات العالمية في مصر من خلال المجموعة الخليجية المصرية.
أشار إلي أن الاتفاق مع الشركة الصينية يتضمن مرحلة أولي وهي استيراد المقطورات من الصين، بينما تتضمن المرحلة الثانية تجميع المقطورات والصهاريج الخاصة بنقل النفط والغاز والخلاطات الأسمنتية بأحد مصانع النيل لصناعة السيارات التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري.
أوضح مصطفي أنه تم الاتفاق مع الجانب الصيني بضرورة إنشاء منطقة صناعية صينية داخل مصر تقوم بتصدير المقطورات ووسائل النقل الثقيل إلي منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي وأفريقيا، لتكون نواة وقاعدة صناعية صينية مصرية علي أعلي مستوي فني وتقني وبإشراف صيني كامل خلال المرحلة الأولي وتدريب كل العمالة الفنية المصرية تحت أيدي العمالة الفنية الصينية ذات المستوي العالي وفي هذه الحال فإن موضوع التصنيع المصري الصيني المشترك سيعود بالنفع علي جميع الأطراف الصينية والمصرية حيث إن عملية الشحن من الصين إلي دول الشرق الأوسط تستغرق 45 يوماً فضلا عن أسبوعين تستغرقها الشحنة للانتهاء من الإجراءات الجمركية، بمعني أن رأس المال سيتم تجميده لمدة شهرين علي الأقل بينما في حال التعاون علي التجميع والتصنيع المشترك داخل مصر والتصدير للخارج فإن عملية التصدير بأكملها لن تزيد علي أسبوع، مما يعني أن دورة رأس المال ستتضاعف إلي ثماني مرات عنه من التصدير من الصين وهو ما تفهمه الجانب الصيني تماماً بالإضافة إلي موقع مصر المتميز والذي يساعد كثيراً علي التصدير.
لفت أيضا إلي أن شركة المجموعة الخليجية المصرية تستهدف جذب الشركات الحكومية المصرية وشركات القطاع العام والخاص للشراء من خلالها عن طريق تقديم افضل العروض، مشيرا إلي انه جاري الاتفاق مع الشركة القابضة للنقل البحري والبري لشراء 500 سيارة بين مقطورات وسيارات نقل مبرد وقلاب من إنتاج الشركة الصينية الحكومية وتوزيعها علي الـ 5 شركات العاملة في مجال النقل الثقيل التابعة لها.
أوضح أنه سيتم إنشاء ورشة صيانة داخل كل شركة من شركات النقل الخمس التابعة للشركة «القابضة» لتدارك حدوث الأعطال وتوفير خدمات ما بعد البيع والصيانة الشاملة، علي أن تقوم الشركة الخليجية بتبديل السيارة المعطلة بأخري لحين إصلاحها، وسوف يقوم الجانب الصيني بتدريب العمالة المصرية العاملة في مجال الصيانة وخدمات ما بعد البيع.
لفت مصطفي إلي أن الشركة ستقوم بتقديم عروض لوزارة البترول للتعاون معها حيث سيتم تقديم السيارات لهم بنظام التأجير التمويلي أو عن طريق عقد إيجار لمدة 5 سنوات وسيتم تقديم الصيانة اللازمة لجميع السيارات وأيضا توفير قطع الغيار اللازمة خلال هذه الفترة.
أكد أن الشركة قامت ايضا بالاتفاق مع شركة «JAC» الصينية الحكومية باعتباره الوكيل الحصري لشركة «JAC» في مجال الميني باص علي توفير نوعيات مميزة من الإنتاج الصيني لسيارات الميني باص «28» راكباً تعمل بالغاز والديزل داخل مصر في المرحلة الأولي ومن ثم البدء في تجميع هذه النوعية من الميني باص بالمنطقة الصناعية المصرية الصينية المزمع إنشائها.
أشار إلي المجموعة الخليجية المصرية أجرت مباحثات مع الشركة الهندسية لصناعات السيارات للمشاركة في تجميع الميني باص داخل مصر، حيث تم عرض التصميم الخاص للميني باص وعرضه علي «الشركة الهندسية«، والذي سيعمل بالغاز الطبيعي، كما طلبت المجموعة الخليجية المصرية من الشركة الصينية بعمل العديد من التغييرات علي الميني باص وإجراء تعديلات علي العفشة والمحرك لأن السائقين عادة لا يلتزمون بالطاقة الاستيعابية للميني الباص والتي تقدر بـ 28 راكباً، حيث تتجاوز طاقة الميني باص في مصر في بعض الأحيان الـ 50 راكبا، كما أن الميني باص الذي يعمل بالديزل فقط سيتم تحويله ليعمل بالغاز طبقا لتوجيهات الحكومة المصرية، مشيرا إلي ان الإعلان الرسمي لذلك التحالف المصري الصيني سيكون خلال 3 أشهر.
أشار مصطفي إلي وجود اتفاق مع شركة النيل للنقل المباشر لاستخدام المنطقة الحرة التابعة لها الخاصة بالتخليص الجمركي بزهراء مدينة نصر.
أكد أن المرحلة الاولي تتضمن استيراد السيارات من الصين باستثمارات 50 مليون جنيه وذلك بشكل مبدئي حيث سيتم خلال عام واحد التجهيز للبنية الاساسية للمنطقة الصناعية المصرية الصينية باستثمارات مبدئية 400 مليون جنيه للتصنيع المحلي.
كما أوضح ان المجموعة الخليجية المصرية والشركة الهندسية لصناعة السيارات تستهدف الدخول إلي منطقة الخليج وتصدير الميني باص المجمع بمصر اليها وإلي بعض الدول العربية القريبة من مصر، مضيفا أن المجموعة الخليجية المصرية بصدد البدء في مشاورات مع وزارتي الاستثمار والصناعة لتوفير مليون متر للبدء في بناء المنطقة الصناعية الصينية المصرية طبقا لشروط وقوانين المناطق الصناعية بمصر.
