مسئول بـ «المركزى»: العطاء الاستثنائى للدولار يستهدف تغطية الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان
قال مسئول بالبنك المركزى إن الطرح الاستثنائى الدولارى الذى نفذه «المركزى» – أمس – يستهدف تغطية جميع متطلبات السوق من الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان لعمليات الاستيراد التى كانت محكومة بشكل كبير طوال الفترة الماضية.
أضاف ان العطاء يوضح قوة الدولة على توفير السيولة الدولارية اللازمة لعمليات الاستيراد اليومية ولا يمثل موقف ضعف بوجود نقص حاد لدى البنوك فى العملة الامريكية والعطاء يحارب السوق السوداء بطريقة حرفية.
أكد ان البنك سيستمر فى طرح العطاءات الأسبوعية من الدولار رغم ضخامة الطرح الاستثنائى، ولا يمكن القول إن الطرح سيقضى نهائيا على السوق السوداء للدولار ولكنه سيحد من اسعاره بشكل كبير.
وانعكس العطاء الاستثنائى على أسعار الصرف الرسمية بشكل مباشر، ليتراجع الدولار إلى أدنى معدلاته فى السوق المحلى منذ عشرة شهور. وفقد سعر الدولار فى السوق الرسمى 8 قروش دفعة واحدة ليصل إلى 6.89 جنيه. وهو أدنى معدل منذ 19 نوفمبر من العام الماضي.
وباعت البنوك الدولار أمس بأسعار أعلى من الأسعار الرسمية فقد بلغ سعر الدولار فى البنك التجارى الدولى والبنك الأهلى المصرى 6.93 جنيه.
وعلى الرغم من تراجع السعر فى السوق الرسمى، فإن الأسعار فى السوق الموازى لم تتأثر كثيراً بقيمة الطرح الاستثنائى أمس.
و قال مسئول بشركة امون للصرافة إنه لا يوجد تأثير على سعر الدولار فى السوق على الرغم من طرح البنك المركزى عطاءه الاخير بقيمة 1.3 مليار دولار والذى يعد اضخم عطاء منذ ازمة الدولار.
اوضح ان سعر صرف الدولار وصل فى السوق السوداء 7.13 جنيه للشراء وعن سعر البيع اوضح انه لا يوجد دولار لديه، مشيراً إلى أن سعر الصرف لم يتغير كثيرا عن سعره امس الأول.
قال عبدالله فاروق المدير المسئول بشركة الفاروق للصرافة ان عطاء البنك المركزى لم يكن له تأثير على سعر الصرف، لضعف الطلب على الدولار من قبل العملاء فى السوق.
اضاف ان الدولار سجل فى تعاملات امس 7.11 جنيه للشراء و7.15 جنيه للبيع وهى نفس أسعار الأول، مشيراً إلى توافر الدولار فى السوق لدى جميع الشركات.
قالت مرفت فرانسيس، رئيس قطاع الخزانة بالبنك الأهلى المتحد إن تراجع سعر صرف الدولار فى السوق على خلفية العطاء الاستثنائى الذى ضخه البنك المركزى سيشجع البنك المركزى على خفض سعر الفائدة المحلية والاستمرار فى سياسته التوسعية.
كان البنك المركزى قد استخدم الفائدة المحلية كأحد الأسلحة فى دعم الجنيه فى مواجهة الدولار على مدار العام الماضى، قبل أن يتخلى مؤخراً عن هذه السياسة ويخفض الفائدة للمرة الأولى منذ فترة طويلة.
وقالت فرنسيس إن تراجع سعر الدولار سيسهم فى خفض معدلات التضخم، وهو ما سيشجع المركزى على المضى قدماً فى تبنى سياسة نقدية توسعية، ومن شأن اتباع المركزى لهذه السياسة أن يسهم فى خفض تكلفة الاستدانة المحلية للحكومة وهو عنصر بالغ الأهمية بالنظر إلى تأثيره الإيجابى على عجز الموازنة الذى سجل %14 من الناتج المحلى بنهاية العام المالى الماضى.
من ناحية أخرى استبعد مسئول فى البنك المركزى ان يؤثر قرار قطر تأجيل تحويل مليارى دولار لسندات على احتياطى النقد الاجنبى الذى سيتلقى خلال فترة قريبة دفعة مساعدات جديدة من الدول الخليجية مستبعدا فى نفس الوقت تراجع قطر عن تقديم المبلغ المتبقى.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مسئول كبير فى البنك المركزى أمس قوله إن مصر مستعدة لرد مليارى دولار لقطر حال فشل المحادثات لتحويلها إلى سندات. وحدد المسئول أسبوعاً لتلك المحادثات قبل اتخاذ القرار.
كانت مصادر قد صرحت قبل يومين بأن امارة أبوظبى تستعد لمنح مصر مليارى دولار اضافية لمساندتها اقتصاديا خلال الفترة المقبلة بالتوازى مع المساندة السياسية، بعد زيارة ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد لمصر قبل أيام.
وحصلت مصر على مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار من دولة الامارات العربية المتحدة ضمن مساعدات عربية بقيمة 12 مليار دولار تلقتها مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى.








