رأفت مسروجة: يزيد من قدرة المستهلك الشرائية.. ويعيد التوازن إلى السوق
يعقد وكلاء وموزعو السيارات آمالاً عريضة على تطبيق الشريحة الجديدة من التخفيض الجمركى على السيارات الأوروبية فى احداث نوعا من الرواج بالسوق الذى عانى خلال الفترة الماضية بسبب تخبط الحالة الاقتصادية والسياسية للبلاد.قال أحمد عرفة، رئيس قطاع أودى بالشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف وكيل «أودي» و«فولكسفاجن» و«سيات» إنه من المنتظر أن يحدث التخفيض الجمركى المرتقب على السيارات الأوروبية رواجا كبيرا خلال العام المقبل، مضيفا أن الشركة تعد عروضا تسويقية لجميع سياراتها تمهيداً لنمو متوقع لسوق الأوروبى فى الفترة المقبلة.
أوضح عرفة أن الحكومة كانت واضحة فى حسم الجدل الذى ثار بشأن التخفيض الجمركى للسنة الرابعة على التوالي، حيث كانت تقارير صحفية نشرت على لسان مصادر مسئولة فى الحكومة عزم الإدارة المصرية عدم تطبيق الشريحة الرابعة من التخفيض الجمركى على السيارات الأوروبية نظراً للحالة الاقتصادية التى تعيشها مصر حالياً وأن الدولة فى حاجة إلى العملة الأجنبية، مشيرا إلى أن الحكومة أكدت تطبيق ما نصت عليه اتفاقية الشراكة الأوروبية من تخفيضات جمركية تصل إلى %0 بحلول عام 2019.
لفت إلى أن الكبوة التى عاشها سوق السيارات المصرية خلال العام الجارى جاءت نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنونى للغاية ما أسفر عن تآكل أى تخفيضات جمركية تم البدء فى تطبيقها بداية 2013، مضيفا أن الإضطرابات السياسية والتقلبات التى صاحبتها فى الشارع كان لها أثر سلبى كبير على السوق.
أشار رئيس قطاع أودى إلى استقرارا نسبيا بدأ الوكلاء والموزعون يشعرون به نظراً لاستقرار سعر صرف الدولار وتوقعات بانخفاض آخر مرتقب خلال الأسابيع المقبلة وهو ما ظهر فى مبيعات السيارات لشهر سبتمبر الجاري، مضيفا أن الشركة ستعمد إلى تخفيض نسبة ربحيتها أول العام المقبل لزيادة مبيعاتها، لافتا إلى أن شهرى يوليو وأغسطس الماضيين كانا من أسوأ الشهور التى مرت على سوق السيارات المصرى منذ ثورة يناير.
من جانبه قال المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات «AMIC» إن انخفاض الجمارك على السيارات الأوروبية من شأنه أن يزيد من قدرة المستهلك الشرائية التى بدأت تتآكل جراء الأحداث التى مرت بمصر خلال الفترة الماضية.
أكد أن الانخفاض المتوقع سيعيد التوازن – شيئاً ما – إلى السوق، لافتا إلى أن ثمة انخفاضاً منتظراً فى أسعار السيارات الأوروبية، حيث ستكون الضريبة على السيارات سعة 1600 سى سى حوالى %24 من قيمة السيارة مما سيحدث نوعا من استعادة السوق لعافيته، مؤكدا أن سعر العملة الأجنبية فى تحسن مستمر.
قال مسروجة إنه متفائل للغاية بمستقبل السوق خلال الأشهر المقبلة، حيث سيشهد السوق استقرارا يدفع المبيعات إلى النمو مرة أخرى – على حد تعبيره، لافتاً إلى أن قطاع السيارات دائما هو أسرع القطاعات الاقتصادية تأثراً بأى أحداث سياسية كانت أو اقتصادية.
أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية للسيارات على أهمية معرض «أوتوماك فورميلا» فى يناير المقبل، نظراً لأنه سيسهم فى التسويق الجيد للمنتجات الحالية والجديدة للعديد من ماركات السيارات وذلك بالتزامن مع انخفاض الأسعار بعض الشيء أوائل العام المقبل.
فى السياق ذاته قال فريد فاضل رئيس قطاع مازدا بشركة جى بى غبور أوتو إن التخفيض الجمركى المرتقب على السيارات الأوروبية سيؤثر بالسلب على حصة السيارات الكورية واليابانية بالسوق على حد سواء إلا أنه لن يكون تأثيراً كبيراً خلال العام المقبل وربما يظهر هذا التاثير مع استمرار تطبيق الشرائح المتوالية حتى 2019.
من جهته أشار علاء السبع رئيس مجلس إدارة شركة السبع أوتوموتيف الموزع المعتمد لسيارات «نيسان – كيا – رينو – فولكسفاجن – بيجو – هوندا – تويوتا – فورد – سوزوكي» إلى أن أسعار السيارات الأوروبية لن تنخفض إلا انخفاضاً طفيفاً غير ملحوظ بعد تطبيق التخفض الجمركى على الأوروبى طبقا لاتفاقية الشراكة الأوروبية التى وقعت عليها مصر، مؤكداً أن المستهلك المصرى لن يشعر بأى جديد فى الأسعار إلا بعد مرور 8 سنوات على الأقل من بدء التخفيض الجمركى على السيارات الأوروبية.
أضاف السبع أن انخفاض سعر السيارة لن يزيد على %2.5 فى أحسن الحالات وذلك فى حالة ثبات سعر صرف كل من الدولار واليورو، موضحا أن سعر عملة اليورو الأوروبية مرتفع فى الوقت الحالي، بخلاف أن الشركات الأم فى أوروبا غالبا ما تعمل على زيادة سعر السيارات المصدرة بمتوسط نسبة %1.5 كزيادة سنوية.
من جانبه أكد عفت عبد العاطى رئيس الشعبة العامة لوكلاء وموزعى السيارات بغرفة القاهرة التجارية أن سوق السيارات يرتبط بعاملين أولهما أن سعر أى سيارة يجب أن يتناسب مع الأسعار العالمية، والثانى يتعلق بقيمة الجنيه المصرى أمام الدولار حيث توجد علاقة عكسية بين الجنيه وسعر السيارات، فكلما انخفضت قيمة الجنيه أمام الدولار زاد سعر السيارة.
شدد عبد العاطى على أهمية تطبيق الشريحة الرابعة من التخفيض الجمركى على السيارات الواردة من أوروبا، مضيفا أن الاستقرار السياسى مهم لاستقرار سوق السيارات للغاية، مشيرا إلى أن شركات السيارات تعرضت لخسائر كبيرة جراء الاضطرابات التى عانت منها مصر طيلة الفترة الماضية، بالإضافة إلى غلاء الأسعار وعزوف العملاء عن الشراء.
طالب رئيس الشعبة العامة لوكلاء وموزعى السيارات بغرفة القاهرة التجارية سرعة حل الأزمة السياسية والتى سيستتبعها – بكل تأكيد – استقرارا للسوق مما يساعد على نمو حجم المبيعات.