أصدرت تومسون رويترز الاستطلاع الشهري الأول حول استثمارات الصناديق في الشرق الأوسط. ويشير مدراء الصناديق التي شاركت في الاستطلاع ان الاتجاه العام خلال الأشهر المقبلة هو التركيز على السوق السعودية خاصة مع الارتفاع السريع لسوق دبي.
وقد شارك في الاستطلاع الذي يعد الأول من نوعه حوالي 16 شركة استثمار تتخذ من الشرق الأوسط مقراً لها وقد قامت إدارة المجتمع المالي الخاص بتومسون رويترز بالإشراف على الاستطلاع الذي سيتم نشره بشكل دوري بنهاية كل شهر.
وقد أشار حوالي نصف مدراء الصناديق الذين شملهم الاستطلاع انهم يتوقعون زيادة محافظهم واستثماراتهم في أسواق أسهم الشرق الأوسط بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثلاث المقبلة بينما توقع حوالي 13 % تخفيض استثماراتهم في أسواق أسهم المنطقة.
وبالنسبة إلى السوق المصري، فان العديد من الصناديق تفادت الاستثمار في هذا السوق خلال الفترة الماضية. ويشير الاستطلاع ان بعض الصناديق سوف تعود للاستثمار في هذا السوق بعد الدعم المالي المتوقع ان تستفيد منه دولة مصر والبالغ 12 مليار دولار بهدف تعزيز الاستقرار الاقتصادي. وأكد حوالي 38 % من المشاركين زيادة حصصهم المالية في السوق المصري خلال الأشهر الثلاث المقبلة بينما أشار حوالي 19 % انهم سيعمدون إلى تخفيض استثماراتهم في السوق المصري.
وأشار المشاركون في الاستطلاع ان منطقة الخليج تشهد نموا اقتصادياً قوياً بدعم أساسي من ارتفاع أسعار البترول وزيادة مستويات الإنفاق من قبل المستهلكين في عدد من الدول هذا بالإضافة إلى وجود قاعدة سكانية من الشباب على امتداد أسواق الشرق الأوسط. وبالنسبة إلى العديد من المدراء، فإن هذه العوامل هي أساسية في استمرار النمو مقارنة بالعوامل السياسية التي يمكن ان تؤثر على حركة الأسواق مثل الحرب في سوريا.
ووفقاً للإستطلاع فإن السوق السعودية التي ارتفع المؤشر فيها أكثر من 17 % ستكون محط أنظار العديد من مدراء الصناديق الذين ينظرون بإيجابية كبيرة له>ه السوق خلال الأشهر المقبلة.
وأشار الاستطلاع ان حوالي 75 % من الشركات المشاركة ستوسع محافظها الاستثمارية في السوق السعودية خلال الأشهر الثلاث المقبلة.
بالمقابل تحفظ بعض المشاركين على زيادة استثماراتهم في أسواق الإمارات وذلك نسبة إلى الارتفاع الكبير الذي شهدنه أسواق الإمارات خلال العام الحالي حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي حوالي 71 % بينما ارتفع سوق أبو ظبي للأسهم حوالي 46 %.
وقد ساهم التداول الكبير للمستثمرين الأفراد في ارتفاع مؤشر سوق دبي المالي خلال هذه الفترة، كما انه من المتوقع انه يستقطب كل من سوق دبي المالي وسوق قطر المالية لاستثمارات أجنبية جديدة بعد إدراج السوقيين في مؤشر “أم أس سي أي”. وتوقع حوالي 38 من المشاركين تخفيض استثماراتهم في أسواق الإمارات، بينما أشار حوالي 31 % انهم يريدون زيادة استثماراتهم في أسواق الإمارات.
وبالنسبة إلى السوق التركية، فقد أكد حوالي 7 % من المشاركين انهم يريدون زيادة استثماراتهم في السوق التركية بينما توقع 29 % تخفيض استثماراتهم في هذا السوق خلال الأشهر الثلاث ا

لمقبلة.








