نستهدف تدريب 600 شاب بحد أدنى بشريحة عمرية بين 18 و25 سنة
السوق المصرى يستهلك مليون جهاز سنوياً من قنوات البيع الرسمية وغير الرسمية
تعمل شركة «إنتل» على توعية المستهلكين بآليات اختيار الأدوات التكنولوجية المناسبة لهم، وكيفية توظيفها بشكل يساعد على تطوير المهارات الشخصية من خلال مبادرة «محو الأمية الرقمية».
وتشير الأبحاث التى أجرتها الشركة إلى سعى %48 من المصريين إلى اقتناء أدوات تكنولوجيا بدعوى استخدامها فى الترفيه والألعاب، بينما يستخدمها %57 من المصريين فى التواصل الاجتماعى ومشاهدة الفيديوهات.
تستهدف المبادرة تدريب 600 شاب بحد أدنى خلال الشهرين القادمين، صرح بذلك أحمد الزغبى، مدير تطوير السوق خلال حواره مع «البورصة»، وأكد بدء المبادرة المرحلة الثانية منها بالاسكندرية الاسبوع القادم على أن تمر بعدد من المدن الاخرى ابرزها «طنطا – أسيوط – المنيا – الزقازيق – القاهرة – الإسكندرية».
قال الزغبى، إن مصر من أسرع الدول على مستوى العالم فى تقبل التكنولوجيا الجديدة والإنترنت لا سيما بالمدن الكبرى مثل القاهرة والاسكندرية خاصة مع تركز التكنولوجيا بتلك المناطق الرئيسية وتواجد عدد كبير من الشركات الرئيسية بالمدن الكبرى، متوقعا أن تشهد السنوات القادمة زيادة فى أعداد الأدوات التكنولوجية وانتشارها.
وأرجع ذلك إلى وجود العديد من الشركات الكبرى المتخصصة بالقطاع سواء كانت عالمية أو محلية، بالاضافة إلى وجود العديد من الكوادر الفنية من الشباب معتبرهم عماد القطاع.
يرى الزغبى أن أحد أهم الاهداف الرئيسية وراء اطلاق مبادرة محو الامية الرقمية توعية الشباب بآليات توظيف التكنولوجيا وأدواتها بشكل نفعى لا سيما أن المبادرة تخاطب الشباب بشريحة العمرية تتراوح بين 18 و25 سنة، كما تستهدف تدريبهم على مهارات تساعدهم على الاستعداد بشكل جيد لسوق العمل بحيث تتوافر لديهم كل متطلباته، وتنمية مهارات ريادة الأعمال، وكيفية اختيار الأداة التكنولوجيا المناسبة لاستخداماته، كذلك التوعية بضرورة السعى لاقتناء الاجهزة الجديدة بتوضيح مشاكل الاجهزة المستعملة.
أكد الزغبى أن المبادرة التى تطرحها «إنتل» لن تتركز فى المدن الكبيرة فقط وانما ستتوجه إلى الدلتا والصعيد، بحيث يجرى التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الشباب، حيث ستتركز بأماكن تمركز الشباب مثل الجامعات بمدن القاهرة والإسكندرية وطنطا والزقازيق وأسيوط والمنيا.
وستنتقل الشركة بأجهزتها والقيادات التدريبية بها لتوعية الشباب وتدريبهم بشكل مجانى، على أن تستمر فترة تواجدهم بالمدينة الواحدة حوالى أسبوع، مشيراً إلى اطلاق المبادرة فعليا بالقاهرة منذ اسبوع ومن المنتظر أن تنتقل إلى الاسكندرية الاسبوع القادم على أن تنتهى المبادرة خلال شهرين.
عن العدد المستهدف من المتدربين من خلال هذه المبادرة قال الزغبى إن الشركة تعتزم تدريب 600 شاب بحد أدنى خلال الشهرين القادمين، مبينا أن الشركة مستمرة فى مبادرات التنمية التى تدعم بها الشباب والقطاع، فضلاً عن تدريب أكثر من 500 الف مدرس و250 ألف طالب وتطوير 320 مدرسة من خلال برامج «إنتل» التنموية المختلفة.
كشف الزغبى عن استهلاك مليون جهاز حاسب إلى سنويا، أكثر من نصفهم يكون من خلال الأجهزة المستعملة والتى لا تظهر فى إحصاءات مراكز البحث والاستشارات التى تجرى عن مصر.
وتشير المؤشرات إلى انتشار الحاسب الآلى بالمناطق الحضرية بنسبة %41.1، مقابل %29 بالقرى والأرياف، فيما تحتل مصر المركز 119 من إجمالى 148 دولة من حيث كفاءة سوق العمل، أما مؤشر الاستعداد التكنولوجى، فتحتل مصر المركز 100 من إجمالى 148 دولة، وتعتبر تلك التصنيفات متدنية مقارنة ببعض الدول الاخرى التى تتشابه مع مصر فى الامكانات والطبيعة مثل الهند والبرازيل، حيث تسبقنا الاولى بحوالى 60 مركزاً على الأقل.
استعرض الزغبى دراسة قامت بها الشركة عن أسباب امتلاك المصريين لأدوات التكنولوجيا، وأسفرت المؤشرات عن سعى 48 % من المستهلكين المصريين إلى امتلاك الأدوات التكنولوجية لممارسة الألعاب والتطبيقات الترفيهية، بينما يسعى %78 من المصريين إلى امتلاك تلك الأدوات للبقاء على اطلاع دائم بكل ما هو جديد من كل نواحى الحياة سواء آخبار أو تكنولوجيا، فيما يستعين بها %57 من المصريين للتواصل مع الآخر سواء من خلال مشاهدة الفيديوهات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
يرى الزغبى أن تلك المؤشرات التى خرجت بها ابحاث «إنتل» تشير إلى حاجة المستهلك المصرى إلى التعرف أكثر على التكنولوجيا وأدواتها وكيفية التعامل معها وتوظيفها بما يخدم مصلحتهم.
عن التعاون مع الحكومة المصرية فى مبادرات التوعية قال مدير تطوير السوق بالشركة أنهم دائماً فى مناقشات مع الجهات الحكومة المختلفة سواء اكانت وزارة الاتصالات أو التربية والتعليم أو التعليم العالى.
عن تأثير الظروف الاقتصادية للبلاد على اقتناء المصريين للأدوات التكنولوجية، يرى الزغبى أن تلك الأحداث التى تعانيها البلاد تعتبر حافزاً للشركات للعمل على توعية المستهليكن ونصحهم باقتناء اجهزة الحاسب الآلى وتوظيفها لخدمة مصالحهم، خاصة أن تكنولوجيا المعلومات تسهم بشكل كبير فى رفع معدلات النمو لدى الاقتصاد المصرى، ولا سيما أن الاحتياج للتكنولوجيا دائم.
عن أهم الأهداف الرئيسية لمبادرة «محو الأمية الرقمية»، قال الزغبى، إن الشركة تستهدف تطوير وتنمية مهارات الشباب وتوعيتهم عن طريق الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، وتنمية مهارة التواصل لديهم والمساهمة فى توصيل التكنولوجيا بالقرى والمدن الصغيرة البعيدة عن العاصمة، وتعريف المستهلكين بآليات اختيار التكنولوجيا المناسبة له عبر عرض عدد مختلف من الأجهزة بجميع الإمكانيات، وتدريب أكبر عدد ممكن على مهارات ريادة الأعمال ليعرف كيف يساعد نفسه على تطوير مهاراته لتتناسب مع احتياجات سوق العمل.








