تراجعت أسعار زيت الزيتون بنسبة %50 فى الأسواق العالمية على خلفية سوء تعبئة الكميات المخصصة للتصدير إلى كما عليه فى الأسواق العالمية نظراً لتصديريه خام فى تنكات وليس عبوات زجاجية.
وطالب منتجو ومصدرو زيت الزيتون بتدخل الدولة لوقف التصدير فى تلك الصورة البدائية حفاظاً على سمعة زيت الزيتون المصرى فى السوق العالمى كما طالبوا بضرورة تمويل البنوك لعملية التصدير حتى يتسنى للمصدر التعبئة والتغليف والتصدير بصورة جيدة.
وقال محمد الخولى مصدر زيت زيتون، ان المصدرين يصدرون الزيت الذى تتراوح تكلفة إنتاج الكيلو منه بين 23 و24 جنيهاً، فى تنكات مطاطية وبأسعار تتراوح بين 25 و27 جنيهاً، فى الوقت الذى يتراوح سعره محلياً بعد تعبئته فى زجاجات بين 50 و60 جنيهاً.
أكد ان ضعف السيولة لدى أصحاب المعاصر ورفض البنوك تمويلهم لشراء الزيتون وعصره وتعبئته وتخزينه لفترات تصل 6 شهور لحين تحسن السعر العالمى وراء لجوء المصدرين والمنتجين إلى التخزين بهذه الطريقة البدائية.
وقدر طاقة الإنتاج لمعاصر الزيتون تقدر بحوالى 154 ألف طن بينما يقدر اجمالى الإنتاج المحلى بنحو 75 ألف طن، ما يعنى ان معاصر الزيتون لا تعمل سوى بـ %50 فقط من قدرتها الإنتاجية وذلك طوال موسم العصر الذى يمتد لمدة 70 يوماً.
وقال ان الطاقة الإنتاجية للمعاصر الحديثة تصل 96 طن زيتون يومياً، أى ان المصنع الواحد يحتاج 7.5 مليون جنيه شهريا، الامر الذى يجبر صاحب المصنع على بيع الإنتاج أولاً بأول وعدم التخزين انتظارا لارتفاع الاسعار نظرا لضعف السيولة المالية لديهم.
انتقد الخولى قيام المنتجين بتصدير الزيت فور عصر الزيتون حيث يباع بأرخص الاسعار عالميا، نتيجة قيام الشركات الكبرى فى الاتحاد الاوروبى بتفريغ خزاناتها خلال شهرى اكتوبر ونوفمبر استعدادا لاستقبال محصول الموسم الجديد، لافتا إلى حظر تونس تصدير الزيت قبل شهر فبراير حتى تضمن لمصدريها الحصول على اعلى الاسعار.
أكد الخولى ضرورة قيام الحكومة بتنشيط دور التعاونيات وتعديل قوانينها بما يسمح لها بانشاء شركات تجارية، حتى تكون قادرة على تسويق الزيت بعد تجميعه من المزارعين وتخزينه فى خزانات يتم انشاؤها خصصيا لتجميع الزيت وتسويقه، حتى يحقق المزارع هامش ربح يتناسب مع التكاليف والنفقات، مشيرا إلى قيام التعاونيات بإنتاج %34 من اجمالى زيت الزيتون فى تونس.
وطالب بضرورة زيادة قيمة دعم الصادرات للزيتون المعبأ ليصبح %15، وخفضه على الزيت المصدر فى تنكات إلى %5 فقط.
من جانبه، أكد عادل خيرت، رئيس جمعية منتجى الزيتون، زيادة الطلب على الزيت المصرى هذا الموسم نتيجة انخفاض حجم الإنتاج العالمى موسم 2012 إلى 2.5 مليون طن فى الوقت الذى يبلغ فيه حجم الاستهلاك إلى 3.2 مليون طن، لافتاً إلى توقع الخبراء انخفاض اجمالى إنتاج موسم 2013 إلى 3 ملايين طن نتيجة انخفاض إنتاج الزيت الاسبانى والمقدر بنحو 1.4 مليون طن بمعدل %62.
فى سياق متصل، توقع وسيم ناجى، رئيس شعبة الزيتون بغرفة الصناعات الغذائية، انخفاض حجم إنتاج مصر من الزيت هذا العام إلى نحو 4 آلاف طن، مشيراً إلى ان متوسط الإنتاج السنوى يتراوح بين 8 و10 آلاف طن يتم تصدير %50 منها، مشيراً إلى أن إنتاج تونس المنافس الرئيسى لمصر يتراوح بين 200 و220 ألف طن تصدر منه 56 ألف طن إلى الاتحاد الأوروبى معفاة من الضرائب.







