الإعلان الرقمى يستحوذ على %6 من سوق الإعلانات بمصر.. و360 مليون دولار حجم النشاط بالشرق الأوسط
الترفيه والرياضة والتعليم والأخبار أكثر كلمات البحث استخداماً فى 2013
ترى شركة «جوجل» عملاق الإنترنت عالمياً أن السوق المصرى من اهم الأسواق بالمنطقة، نظراً لمعدلات النمو التى يحققها على مستوى التطور التكنولوجى خاصة بعد بلوغ عدد مستخدمى الإنترنت 38 مليون مستخدم، و96 مليوناً للمحمول منهم 15 مليون يستخدم إنترنت المحمول، فيما اتفقت مع هيئة تنشيط السياحة للترويج لرحلات مصر للطيران بأسواق الخليج والهند وانجلترا وأيطاليا وفرنسا وبعض المدن الالمانية املا فى استعادة بعض النشاط السياحى.
قال وائل الفخرانى مدير شركة جوجل بمصر وشمال أفريقيا إن السوق المصرى من أهم الأسواق بالمنطقة بدعم النمو المتسارع فى جميع مؤشرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة بعد ارتفاع عدد مستخدمى الإنترنت من 5 ملايين مستخدم عام 2007 إلى 38 مليون مستخدم حاليا بنسب تتعدى %20 سنوياً، إضافة إلى أكثر من 96 مليون مستخدم للمحمول و15 مليون شخص ينفذ على الإنترنت من خلال الهاتف المحمول.
يرى الفخرانى أن أكثر مميزات السوق المصرى أنه مصنع للمحتوى بشكل جيد سواء المكتوب من خلال » دور النشر – الجرائد – إلكتب » أو المحتوى المرئى «السينما – التلفزيون – برامج التوك شو – صناعة اليوتيوب»، ولا سيما الاخيرة التى أخذت فى النمو بشكل ملحوظ الفترة الماضية.
أكد لـ«سمارت» وجود عدة معوقات تواجه صناعة الإنترنت فى مصر أبرزها تحديات اقتصادية وأخرى لها علاقة بأزمات الأعمال لعملاء الإنترنت، مستدلا على ذلك بشركة مصر للطيران التى تعد من أكبر عملاء جوجل، والتى تأثر نشاطها سلبا بتوقف السياحة ما ادى إلى تأثر حجم إعلاناتها وتعاونها مع جوجل.
كشف الفخرانى عن تعاون جوجل مع هيئة تنشيط السياحة المصرية فى حملة إعلانية ضمن استراتيجية طويلة المدى للترويج لرحلات شركة مصر للطيران وذلك فى السوقين الهندى والخليجى وبعض مناطق السوق الاوروبى مثل «انجلترا – ايطاليا – فرنسا» وبعض المدن بالمانيا، خاصة أن هناك بعض الدول لم ترفع الحظر عن السفر لمصر، مؤكدا أن دور جوجل مهم فى هذه اللحظة لمساعدة العملاء على بيع وتسويق منتجاتهم إلكترونيا.
وقال انه بالرغم من الظروف الاقتصادية وحالة الاضطراب السياسى التى تعانى منه البلاد الا أن نشاط التجارة الإلكترونية يسير بخطى ثابتة ويحقق معدلات نمو متسارعة.
اوضح أن الإنترنت يساعد صاحب السلعة على توفير احتياجات المستخدم من خلال تفاعل المستهلك مع الإعلان وكلمات البحث التى يستخدمها ما يوفر له نفقات أجراء بحوث تسويقية، مؤكدا أن سعر الإعلان أونلاين يتحدد من خلال عمليات العرض والطلب.
وقال إن ما بين 80 و90 % من مبيعات «جوجل» يتم من خلال المزاد، مؤكدا أن أسعار الإعلانات على الإنترنت لم تنخفض بفعل الظروف الاقتصادية وانما بسبب زيادة الطلب بتوجه غالبية المعلنين من الوسائل التقليدية إلى الإنترنت.
عن أبرز الاطراف المتحكمة فى سعر الإعلان عبر المزادات على منصة «جوجل» شرح الفخرانى أنها تتوقف على عدة عوامل ابرزها المنطقة المعلن بها الذى يختلف سعر الكلمة من بلد إلى أخرى، وكذلك الفئة التى تستهدف ظهور الإعلان لها، بالاضافة إلى سلوك العميل المستهدف، وصفحة المعلن نفسه ومدى رضا العميل عنها.
أكد الفخرانى أن الشركة تمكنت من تنفيذ 70 % من خطتها مع الحكومة المصرية التى وقعت اتفاقيته عام 2009، وكذلك خطة اعادة الاستثمار تسير بخطى جيدة حيث تستمر فاعليات برامج «أبدأ – ليبرى جيزة»، فيما تركز الشركة خدماتها مع الحكومة المصرية على أنشطة التصدير لانه يساعد على توفير العملة الصعبة.
قال إن أبرز الأسواق الواعدة حاليا «مبيعات التجزئة – السيارات – البنوك والمؤسسات المالية مثل البنك الأهلى الذى يعد من أكبر العملاء بهذا القطاع – شركات المشروبات والمأكولات».
واشار إلى اجراء الشركة دراسة العام الماضى عن التأثير الاقتصادى للإنترنت والتى كشفت عن تقدير قيمة صناعة الإنترنت محليا بـ %1.5 من إجمالى قيمة الناتج القومى المحلى وهى نسبة أعلى من بعض القطاعات الأخرى مثل «الصحة»، أى ما يعادل 15.5 مليار جنيه، مبينا انه فى الدول المتقدمة تمثل صناعة الإنترنت 4 تريليونات دولار بحلول 2016، وتمثل %6 من الناتج القومى المحلى، وهو ما يعتبر فرصة لنمو الصناعة بالسوق المصرى خلال الفترة القادمة.
واستدل على ذلك بنمو حصة الإعلانات الاونلاين من 1 % إلى 6 % خلال العام الجارى ويصل حجم هذا النشاط بمنطقة الشرق الأوسط حوالى 360 مليون دولار من إجمالى 6 مليارات دولار لسوق الإعلانات بالمنطقة، فيما تصل حصته عالميا بالدول المتطورة إلى 30 و%39 ما يمثل أيضا فرصة جيدة لتحقيق معدلات نمو متسارعة.
يرى الفخرانى أن المنافسة بالسوق المحلى جيدة لصالح القطاع حيث تساعد على نمو الوعى بمدى أهمية استخدام الإنترنت كمنصة إعلانية أكثر فاعلية وأقل تكلفة.
عن أبرز اهتمامات المستهلكين على الإنترنت وفقا لكلمات البحث التى يستخدموها أكد الفخرانى أن الشركة ستنتهى من أعداد التقرير النهائى الخاص بهذا الشق ديسمبر المقبل، الا أن المؤشرات تشير إلى سيطرة 5 قطاعات رئيسية على كلمات البحث لدى المستهلكين تضم «الترفيه سواء موسيقى وأفلام وهى الأكبر من حيث الحصة السوقية – الرياضة – التعليم – الاخبار »
اضاف : «تدعم الشركة ريادة الأعمال من خلال » ليبرى جيزة » وذلك لخلق منطقة أبداع، حيث تجمع بين آلافكار الشابة والمستثمرين لتكون حلقة وصل بين الجانبين التى تم اطلاقها مايو الماضى».
اعتبر أن خلق الوظائف مستقبل مصر وليس البحث عن الوظائف، مطالبا الحكومة باتخاذ بعض الاجراءات المحفزة لنمو ريادة الأعمال مثل تسهيل قوانين إشهار الشركات والافلاس وتطوير البنية التحتية ولكن ليس من دورها احتضان رواد الأعمال وتمويلهم وانما توفير البيئة المناسبة لازدهارهم.
كشف الفخرانى عن تركيز جوجل خلال الفترة المقبلة على دعم نمو المحتوى العربى على الإنترنت من خلال تشجيعهم على الكتابة بالعربى واستخدامه على مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع البحث والمدونات، وذلك من خلال فاعليات تستمر لمدة شهر تحمل اسم «أيام الإنترنت العربى»، مشيراً إلى استحواذ المحتوى العربى على %3 فقط من إجمالى المتوفر على الإنترنت مقابل أكثر من 120 مليون عربى يستخدم الشبكة العنكبوتية.
على مستوى جوجل بلس يستهدف أن يكون منصة لجميع خدمات الشركة بحيث يمكن العميل استخدام منصته الاجتماعية والبريد الإلكترونى الخاص واليوتيوب من خلال فتح حساب واحد فقط، وتمتلك الشركة حاليا أكثر من 500 مليون عميل و1.5 مليار صورة ترفع شهريا.
قال الفخرانى ردا على هل يموت «الأندرويد». بأنه من أكثر المنتجات تحقيقا للنجاح، وهو عبارة عن منصة للهواتف الذكية لاقت إقبالاً كثيراً من المستخدمين، وتشير الاحصاءات إلى استحواذه على %80 من سوق الهواتف الذكية، وتؤكد المؤشرات على نموه بمصر والعالم بدعم من استخدام كثير من شركات المحمول له.
