50 مليون جنيه حجم استثمارات الشركة وتراجع الإنتاج إلى %20 العام الجارى بسبب الأحداث السياسية
قال المهندس عمرو فارس، العضو المنتدب، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة جرين لاند للصناعات، إن الشركة تعتزم إنشاء خط إنتاج ثان بتكلفة تقترب من 17 مليون جنيه خلال العام المقبل.
أضاف أن الشركة لديها عقود تصدير خلال النصف الأول من 2014 تتطلب عمل المصنع بكامل طاقته الانتاجية وذلك بعد إقامة علاقات قوية مع شركات جديدة ومؤسسات عالمية.
تأسست جرين لاند عام 2002 باستثمارات قيمتها 50 مليون جنيه، تعمل فى تجفيف وتعبئة وتصدير المنتجات الزراعية، وتقوم بتصدير جميع إنتاجها للخارج.
ولفت إلى أن جرين لاند للصناعات منذ عام 2008 وبعدما حققت أعلى مبيعات لها بطاقة انتاجية %100، بدأت التفكير فى التوسع لمضاعفة الطاقة الانتاجية غير أن الازمة المالية العالمية حالت دون ذلك، وبعد حدوث ثورة يناير 2011 تم تأجيل خطط التوسعات تلك والتى تقرر استئنافها خلال 2014.
وقال إن حجم الانتاج تراجع خلال العام الجارى إلى %20 من الطاقة الانتاجية للمصنع وذلك بسبب الظروف السياسية والحالة الامنية التى تمر بها البلاد والمنطقة.
وأضاف أن الطاقة الانتاجية للمصنع تبلغ 2500 طن منتجات مجففة سنوياً باستخدام قرابة 35 ألف طن خامات.
وأشار إلى أن أبرز المحاصيل التى يتم انتاجها هى الطماطم والكوسة والبصل والكرات والبقدونس والكسبرة، مشيراً إلى أن كل محصول له استعداداته وموسم خاص للعمل به، مشيراً إلى أن أبرز الدول التى يتم التصدير إليها انجلترا، فرنسا، اسبانيا، ألمانيا، بلجيكا، إيطاليا، تركيا، اليونان، الارجنتين، كولمبيا والولايات المتحدة.
وأضاف إنه تم تخصيص 12 ألف متر مربع مبان لتخزين المحاصيل الخام، فى حين تبلغ مساحة المصنع 23 ألفاً و300 متر مربع ويقع بالمنطقة الصناعية بالفيوم.
استبعد طرح الشركة للاكتتاب فى البورصة فى الوقت الحالى وذلك حتى استقرار البلاد سياسياً واقتصادياً.
وقال فارس الذى يشغل عضو مجلس إدارة والمتحدث الرسمى لاتحاد مستثمرى صعيد مصر الذى تأسس هذا العام، إن جميع الحكومات خلال العشر سنوات الماضية تحدث عن تنمية الصعيد بنفس النهج التقليدى غير الدقيق، مشيراً إلى أن طرق الاستثمار فى الصعيد يجب أن تتغير حتى تأتى تلك الاستثمارات بمردود إيجابى.
ودعا وزير الاستثمار للتواصل مع اتحاد مستثمرى صعيد مصر للتطرق إلى كيفية تنمية المنطقة بمفهوم ورؤية جديدة تسمح بالوصول لأعلى عائد من الاستثمار هناك.
وأشار إلى أن مشكلة الصعيد جغرافية بحتة ويجب التعامل معها على هذا الأساس، لافتاً إلى ضرورة إنشاء مراكز خدمية تسمح باستقطاب الأفراد إليها كذلك امكانية ربط الصعيد بمناطق أخرى، وبالتالى امكانية التوسع وعمل توزيع وتنمية عمرانية وأنشطة تجارية لخلق العديد من فرص العمل.
ولفت إلى أن حكومة الببلاوى تعمل متأثرة بالأحداث اليومية السياسية أكثر من العمل على خطط واضحة للتنمية.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن نتائج اعتبار الإخوان جماعة ارهابية تتوقف على كيفية تعامل السلطات المصرية مع الموقف خلال الفترة المقبلة والخطوات التى سيتم اتخاذها بناء على هذا القرار.
أكد فارس الذى يشغل منصب عضو مجلس إدارة المناطق الصناعية بكوم أوشيم بالفيوم، على أهمية خدمة وتطوير المجتمع الصناعى من قبل معاهد تدريب ومراكز أبحاث ومؤسسات تكنولوجية لتطوير الإنتاج والمساهمة فى تصنيع الماكينات وتطويرها.
وألمح إلى أن مصر تصدر العديد من المواد الخام، دون تحقيق الاستفادة الممكنة من تلك الخامات كالغاز الطبيعى الذى اعتبر تصديره فشلاً على حد وصفه، فى حين انه من الممكن الاستفادة منه فى العديد من الصناعات، اضافة إلى العديد من الثروات الطبيعية الأخرى.
وقال فارس انه يمارس الحياة السياسية بجانب أعماله الاقتصادية حيث كان عضو بلجنة المائة المؤسسة لحزب الدستور بقيادة الدكتور محمد البرادعى واستقال منه اكتوبر الماضى لاسبابه وقناعاته الشخصية، فضل عدم الخوض فيها، مؤكداً انه «لا يمكن الفصل بين السياسة والاقتصاد» حيث إن العملية السياسية سواء باستقرارها أو بالاضطرابات التى تشهدها تؤثر سلباً أو إيجاباً على المكانة الاقتصادية للدولة.
وقال إنه بصدد إنشاء كيان سياسى جديد سيخرج للنور قريبا هدفه العمل على تغيير أساليب تناول العمل السياسى والاقتصادى والخدمى والمجتمعى بصورة تمنح الفرصة لمصر لنقلها إلى مكانتها المستحقة بين الدول المتقدمة.
ويرى المهندس عمرو فارس أنه على الحكومة التحرك بالناس والشارع المصرى لنقطة متقدمة عن طريق الاهتمام بالثقافة والرياضة لجعلهم يعودون لممارسة حياتهم الطبيعية.








