«الاستثمار» توافق على بدء مهلة الاستصلاح من تاريخ حفر البئر وليس استلام الأرض
أتطلع لتمليك الأراضى للمصريين فى المحافظات الحدودية لدفع عجلة الاستثمار
تخصيص ألفى فدان لإنشاء جامعة بالوادى الجديد و5 آلاف متر لمبنى الإدارة
أعدنا 400 فدان لأحمد بهجت وهشام نسيم ونسعى لرد 7500 فدان لـ«جهينة» بعد نجاحها فى استزراع 2500 فدان
أدعو «الشيتى» للقائى وأتعهد بحل مشاكل شركته بالوادى الجديد فوراً
400 مليون جنيه لرصف طريق الواحات الخارجة سوهاج ودراسة مد خط سكك حديد مواز
20 مصنعاً فقط بالمنطقة الصناعية بالواحات الخارجة من بين 120 مصنعاً تستوعبها المنطقة
أراضى الوادى الجديد صالحة للاستزراع سريعاً والحصول على إنتاجية اقتصادية خلال 6 شهور
وضع مطار الخارجة ضمن الخطوط الداخلية لمصر للطيران فبراير المقبل
فوسفات أبو طرطور يعانى ضعف كفاءة التسويق عالمياً وصادراته لا تتعدى %20 من طاقته الفعلية
تكليف شركة الفوسفات بتغيير المعامل الأمريكية والاستعانة بالدول المستوردة فى تصنيعه
قال اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد لـ «البورصة» إنه حصل على موافقة الفريق أول عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لدراسة إمكانية استصلاح 775 ألف فدان بواحة الفرافرة بالاعتماد على المياه الجوفية، بدلا من 40 ألف فدان فقط سبق وأن حددتها وزارة الرى.
وكشف عن تشكيل لجنة فنية من وزارتى الزراعة والرى، إضافة إلى جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، لدراسة حجم المخزون الجوفى من المياه بالمنطقة، لتحديد المساحة الفعلية التى يمكن استصلاحها لطرحها على المستثمرين قبل نهاية العام الجارى، خاصة مع توافر جميع الخدمات من طرق وكهرباء بالمنطقة.
أوضح خليفه انه بصدد دراسة استصلاح مليون فدان أخرى فى واحة باريس جنوب الواحات الخارجة، اعتمادا على المياه التى تم توفيرها نتيجة المساحات المزروعة التى تقلصت فعليا فى الوادى القديم بسبب البناء على الأرض الزراعية خلال فترة الثورة.
ورداً على ما نشرته «البورصة» يوم الأحد 12 يناير الجارى حول رفض المهندس حامد الشيتى رئيس مجلس إدارة شركة قروين الزراعية تكرار تجربة الاستثمار بمحافظة الوادى الجديد لما اعتبره «افتقار المحافظين لرؤية واضحة للتنمية وبيروقراطية الموظفين العاملين لديه»، قام اللواء محمود خليفة محافظ الإقليم بزيارة مقر «البورصة» للتأكيد على تغير أسلوب إدارة الاستثمار فى المحافظة وعدم مسئوليته عن القرارات السابقة نظرا لتوليه مسئولية المحافظة شهر يوليو الماضى فقط.
قال اللواء محمود خليفة، فى حوار لـ «البورصة» إنه جعل من مكتبه مقراً لتعامل المستثمرين، حتى يضمن التزام الموظف المختص أمامه شخصيا بإنهاء طلب المستثمر خلال أسبوع من تقدمه بشكواه، لافتاً إلى انه لن يستمر فى اتباع هذا الاسلوب ولكنها بداية ضرورية لوضع آليه دائمة لتعامل المستثمر مع شباك واحد، وأعرب عن أمله فى تطوير أسلوب تعامل المحافظات مع المستثمرين ليصبح من خلال البريد الالكترونى فى المستقبل القريب.
ودعا المحافظ المهندس حامد الشيتى، رئيس مجلس إدارة شركة قروين إلى لقائه، وتعهد بحل أى مشكلة تقع ضمن صلاحيات المحافظ قبل مغادرة مكتبه، موضحاً أن الشركة بدأت نشاطها فى الوادى الجديد عام 1996، تم خلالها تغيير جميع العاملين بديوان عام المحافظة، وقال أنه لن يسمح بتكرار مثل هذه الشكاوى.
كان الشيتى قد كشف، فى العدد الخاص الذى أصدرته «البورصة» عن الاستثمار فى المحافظات، عن استثمار شركته نحو 90 مليون جنيه فى استصلاح وزراعة 24 الف فدان بالفرافرة، نجح فى انهاء عقد ملكية 14 الف فدان منها لتبعيتها المباشرة لوزارة الزراعة، وفشل فى انهاء عقد 10 الاف فدان تابعة للمحافظة، رغم حفر نحو 8 آبار بتكلفة 8 ملايين جنيه، مما اضطره إلى اللجوء لمجلس الدولة للحصول على العقد ولكن لم تحسم القضية على مدى 7 سنوات.
واتهم رئيس مجلس إدارة شركة قروين للاستثمار الزراعى، بيروقراطية اداء موظفى الحكومة وافتقار المحافظين لبرنامج متكامل للتنمية بالتسبب فى هروب المستثمرين من محافظة الوادى الجديد، وقال أنه لن يكرر تجربته فى الاستثمار داخل المحافظة.
شدد المحافظ على وقوفه إلى جوار المستثمرين الجادين الذين تم رفع دعاوى قضائية ضدهم من قبل وزارة الزراعة أو المحافظة بهدف سحب الأرض التى يقومون باستصلاحها، حيث نجح فى اعادة 200 فدان إلى رجل الأعمال أحمد بهجت، و200 فدان اخرى إلى رجل الأعمال هشام نسيم، ويسعى حاليا إلى استرجاع 7500 فدان إلى شركة «جهينة» التى يرأس مجلس ادارتها المهندس صفوان ثابت.
كانت «جهينة» قد وضعت برنامج لاستصلاح 10 الاف فدان، ونجحت فى استصلاح 2500 فدان منها وجار استصلاح الباقي، إلا أن الجهات الحكومية تسرعت فى رفع دعوى لسحب الارض.
أعلن خليفه عن حصوله على موافقة وزارة الاستثمار لاحتساب المهلة الممنوحة للمستثمر لاستصلاح الأرض اعتبارا من تاريخ حفر البئر وليس تاريخ تسلم الأرض، فى حين تمنح وزارة الزراعة المستثمر مهلة لمدة عام واحد لإثبات جديته فى استصلاح الأرض غالبا ما تنتهى قبل الانتهاء من استخراج باقى التراخيص خاصة ترخيص حفر البئر، ويتأخر بعض المقاولين فى حفر الآبار عن المواعيد المحددة ويتم سحب الأرض رغم الاستثمارات التى أنفقت عليها.
وأعرب محافظ الوادى الجديد عن امله فى أن يؤدى اقرار دستور 2014 إلى دعم اللامركزية فى إدارة شئون البلاد، حيث تخضع معظم القرارات الاستثمارية فى المحافظات للجهات المركزية بصورة تجعل يد المحافظ مغلولة فى اتخاذ قرار مباشر.
وطالب اللواء محمود خليفة الحكومة بتمليك المصريين الأراضى فى المحافظات الحدودية، وإلغاء العمل بنظام حق الانتفاع وقصره على الوادى القديم والمستثمرين الأجانب، حتى يمكن للخروج بالسكان من الوادى الضيق إلى الصحراء الرحبة التى تمثل %95 من مساحة مصر.
أكد خليفة أن تمليك الأرض للمصريين بأسعار مناسبة ستسمح باستصلاحها فى زمن قياسى، خاصة وان كل أراضى محافظة الوادى الجديد مستوية ولا تتطلب سوى تركيب شبكات الرى الحديثة واستخدام التقاوى عالية الإنتاجية والآلات الحديثة للحصول على إنتاجية اقتصادية خلال 6 شهور من بداية الاستزراع، فضلاً عن توفيرها آلاف فرص العمل بما يسمح بخلق وادى جديد مواز للقديم.
وذكر أن جميع دراسات الجدوى للمشروعات الزراعية بمحافظة الوادى الجديد أكدت حتمية وجود برنامج للتصنيع الزراعى بالتوازى مع عمليات استصلاح الأراضى، خاصة تعليب الفاكهة والخضر للتصدير.
وأعدت المحافظة دراسات جدوى لإقامة مصانع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، بدلا من تصدير الفوسفات خام، حيث تمتلك الوادى الجديد هضبة فوسفاتية قدرها 1200 كيلو متر مربع فى منطقة أبو طرطور تبدأ من غرب الواحات الخارجة وحتى الحدود المصرية الليبية.
وأرجع خليفة تعثر استثمار شركة قطاع الاعمال العام التى تستخرج الفوسفات إلى ضعف قدرتها على تسويق المنتج فى الأسواق العالمية، مشيراً إلى امتلاكها 8 كسارات تنتج تلالا من الفوسفات بدرجات نقاوة مختلفة لا تصدر عنه سوى 450 ألف طن يعادل %20 من طاقتها الإنتاجية التى تتراوح بين 6 و7 ملايين طن.
وقال إنه كلف رئيس مجلس إدارة الشركة بالاستعانة بالدول المستوردة فى تصنيع الفوسفات على ارض المحافظة، بدلا من تصديره كمادة خام والبحث عن بدائل لمعامل بديلة لتحليل الفوسفات بعد ما تم قصر هذا الأمر طوال أربعة عقود على المعامل الأمريكية، دون أن يحدث تقدم ملموس فى الصناعة .
وقال خليفة أن المحافظة تمتلك أربعة مناطق صناعية، الأولى بالواحات الخارجة على مساحة 180فداناً يعمل بها 20 مصنعاً فقط يمكنها استيعاب 120 مصنعاً جديد، والداخلة بمساحة 70 فداناً لم يتم استغلال 42 فداناً منها بعد، والفرافرة على مساحة 70 فداناً لا يوجد بها مصنع واحد، كما تم تخصيص منطقة صناعية بواحة باريس بمساحة 70 فداناً، وجميعها مناطق صالحة لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة للتصدير نظرا لتميز المحافظة برخص أجور العمالة.
وأشار المحافظ إلى حصوله على وعد من وزير الطيران بوضع مطار مدينة الخارجة ضمن رحلة خطوط مصر للطيران الداخلية من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، وتشغيل خطوط طيران شارتر مباشرة إليها اعتبارا من شهر فبراير المقبل، لتسهيل وصول المستثمرين للمحافظة وجذب المزيد من السياح اليها.
وأوضح أن إعادة تشغيل مطار مدينة موط عاصمة الواحات الداخلة يحتاج ما بين 80 و100 مليون جنيه، لرفع كفاءة ممراته التى تهالكت نتيجة توقف استخدامه لسنوات عديدة، إلا أن حجم الاستثمار فى السياحة والصناعة بالواحة يجعل الإنفاق على إصلاحه اقتصاديا.
وحصلت محافظة الوادى الجديد على 400 مليون جنيه من الحكومة لإنشاء طريق عرضى يربط بين الخارجة ومحافظة سوهاج بطول 176 كيلو متراً، مما سيؤدى لربط المحافظة بموانئ البحر الأحمر، كما تدرس المحافظة أيضا إنشاء خط سكك حديدية موازى للطريق البرى، لخفض تكاليف نقل البضائع من والى المحافظة واستثمار جانبى الطريق فى إحداث تنمية حقيقية جاذبة للسكان على غرار الأسلوب الذى اتبعته الولايات المتحدة الأمريكية فى تعمير الولايات الغربية.
وقال خليفة انه خصص ألف فدان جديدة لاستكمال منشآت جامعة الوادى الجديد التى تقع على ألف فدان وتضم 6 كليات هى التربية الرياضية والزراعة والعلوم والآداب والطب البيطرى والتربية، كما خصص 5 آلاف متر مربع لإنشاء مقر لإدارة الجامعة.
وحصلت المحافظة على موافقة وزيرة الصحة بإنشاء كلية للطب البشرى وأخرى للتمريض للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية بالمحافظة، حيث يرتبط جذب المستثمرين للمحافظة بمدى كفاءة الكوادر البشرية ومستوى الخدمات الطبية بها وسهولة الانتقال من والى المحافظة.
