ترمي التغيرات الجيوسياسية التي يعيشها الوطن العربي بظلالها على قطاع التعليم ، وفي مساعيها في دعم التعليم قامت مجلة فوربس الشرق الاوسط باستعراض اهم مراحل التي اثرت على هذا القطاع في المستقبل القريب من خلال عدد المجلة لشهر يناير و القاء الضوء على ازمة التعليم التي تنتشر في المنطقة مع دخول الصراع في سوريا عامه الثالث وتصاعد الاضطرابات في كلّ من مصر والعراق، حيث يتعمّقالإحساس بأهوال الأزمة في أنحاء العالم العربيّ كافةً. ومع غياب الاستقرار الحياتيّ، تتدهور حركة التعليم في المدارس. وفي خِضَمّ هذه الأحداث المؤسفة تُقدِّر مؤسسة (أنقِذوا الأطفال) أن 50 مليون طفل تقريباً في عمر المرحلة الأساسية وما قبل الثانوية لا يذهبون إلى المدارس في الدول التي تنتابها الصراعات عالمياً. من جهة أخرى، تسبَّب القتال الدائر في سوريا في تدهور نسبة الالتحاقبمدارسالمرحلة الأساسيةوهو وضع نستعرضه بمزيد من التفصيل في مقالتنا حول تحدِّيات التعليم التي تُواجه اللاجئين السوريين من الأطفال.
لكن حيثما كان هناك خرابٌيُولَد الأمل فرغم الوضع المؤلم هناك إنجازات لعدد من رُعاة التعليم الذين يمهِّدون الطريق لمستقبل أفضل عبر الأعمال الخيرية والابتكارات والتقنية.فقصة الغلاف لهذا العدد الخاصّمن مجلة (فوربس الشرق الأوسط) عن التعليم،تبيّن الحكاية الملهمة لشركة المواهب الوطنية السعودية. إذْ عن طريق الاستخدام الخلاق للتقنية والعلوم، تفتح شركة المواهب الوطنية آفاقاً جديدة في مجال التعليم وتشجِّع الجيل القادم من المبدعين الواعدين. كما يتمّ إحراز تقدُّم إيجابيّ في المغرب بفضل الدكتورة ليلى بنجلون مؤسسة البنك المغربيّ للتجارة الخارجية. فالمؤسسة الخيرية تنشر التعليم في أكثر المناطق عُزلة في هذا البلد الأفريقيّ، إذْ بلغ عدد المدارس التي شيَّدها البنك المغربيّ للتجارة الخارجية 62 مدرسة منذُ عام 2005.
وتعرض المجلة أيضاً نصيحة ثمينة من رجل الأعمال المعروف محمد الفايد، والتي يتحدَّث فيها عن أهمّ الدروس الحياتية التي تُلهم الرياديين الصاعدين في العالم العربيّ. واستكمالاً لهذا المحتوى، هناك استعراض موجَز لأطعمة مُعيَّنة تُعزِّز القدرة العقلية لكن قلَّما يتمّ التحدُّث عنها.
فيما نبدأ عاماً جديداً ويتطلَّع كلّ من الرياديين والطلبة قُدماً لتحقيق النجاح المستمِرّ، يلزم التذكير بأن التعليم قادر على إحداث تغيير إيجابيّ، حتى وإن كان في بعض مناطق العالم العربيّ التي تُعاني من ويلات القتال المسلَّح. كما قال نيلسون مانديلا ذات مرة: “التعليم أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم”. يُقدِّم فريق المجلة شكره وامتنانه لجميع المؤسسات والشخصيات التي ساهمت في إخراج هذا العدد المميَّز.








