دخلت شركة جلوبال للطاقة فى مفاوضات مع إحدى الشركات الأوروبية لإقامة محطة توليد كهرباء باستخدام الطاقة الشمسية فى منطقة شرق العوينات باستثمارات 600 مليون دولار.
وقدر المهندس ماهر أبو سنة، رئيس مجلس إدارة «جلوبال» فى حوار لـ«البورصة» حجم الطاقة الانتاجية للمحطة بنحو 200 ميجاوات تصلح لتشغيل الطلمبات والمصانع، وسيتم تمويلها ذاتياً.
أضاف أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير النموذج المصرى لنظام الطاقة الشمسية المركزة، بما يؤدى إلى التوسع فى الأبحاث المتعلقة بتطوير نظم ومعدات استغلال الطاقات المتجددة، ويعد خطوة أساسية وضرورية فى تأسيس قاعدة للإنتاج المحلى لوحدات تجميع الطاقة الشمسية المركزة.
على جانب موازى، كشف رئيس شركة «جلوبال» عن دخولها فى شراكة مع شركة «تيدا الصينية» لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح فى العين السخنة على مساحة مليون متر.
أوضح أن هذه المحطة ستعمل على تغذية الشبكة القومية للكهرباء بكميات اضافية لتوفير احتياجات المنازل الريفية أو شبكات المناطق النائية، على أن تقام فى شكل حقول على مسافات متباعدة.
وأرجع أبوسنة عدم التوسع فى الاستثمار بقطاعات الطاقة المتجددة، الطاقة الشمسية والرياح، إلى انخفاض أسعار الكهرباء ودعم الدولة لها بشكل كبير، ما يؤدى إلى عزوف المستهلكين عن الإقبال على استخدام الطاقة المتجددة.
وأضاف أنه رغم توافر مصادر الطاقة المتجددة بمصر بصورة كبيرة لكنها غير مستغلة، نظراً لأن المصانع كثيفة الاستهلاك تحصل على الطاقة بأسعار مدعمة، وبغير سعرها الحقيقى وتحقق أرباحاً كبيرة.
أشار إلى أن مشكلة الطاقة فى مصر جاءت نتيجة طبيعة الاستخدام التى تم اتباعها على مدى العقود الماضية، حيث لم تحقق العدالة الاجتماعية ولم تراع حق الأجيال القادمة فى موارد البلاد، خاصة الغاز الطبيعي.
وقال رئيس شركة جلوبال للطاقة إن طاقة الرياح لها أثر ايجابى وتساهم فى جذب الاستثمارات وتحسين البيئة وتبادل التكنولوجيا، وتعمل حركة الرياح على تدويرالتوربينات.
أضاف أن طاقة الرياح لايصلح استخدامها فى مصر سوى فى ثلاث محافظات إلى جانب العين السخنة وهى محافظات البحر الأحمر والمنيا وبنى سويف وهذه المناطق مدرجة ضمن ما يسمى «اطلس الرياح » وهى المناطق التى بها معدلات مرتفعة من المناطق النائية التى يزيد فيها معدلات الهواء التى تسمح بتوليد الطاقة.
أكد أن الطاقة الشمسية تنتج بين 600 و1000 ميجاوات بينما تنتج الرياح ما يتراوح بين 120 و400 ميجاوات.
وأشار إلى أن استخدام الطاقة المتجددة سيساهم فى تحقيق النمو الاقتصادى المنشود وتلبية احتياجات الصناعة ويخلق المزيد من فرص العمل، ولكن المشكلة التى تواجه طاقة الرياح بشكل خاص تتمثل فى مخاوف الأشخاص الذين لا يريدون مولدات طاقة الرياح فى جوارهم، نظرا لانها تتسبب فى التلوث السمعي.







