تكلمنا فى المقال السابق عن مشكلة الأستهلاك الرهيب للطاقة فى مصر وان الأستهلاك المنزلى يفوق المعدل العالمى بنسبة 25 % تقريبا.
وقطعا فأن نسبة ليست قليلة من التيار الكهربائى يتم سرقته جهارا نهارا من خلال التوصيلات المخالفة من اعمدة انارة الشوارع ولوحات التوزيع العامة.
فمن الملاحظ مثلا ان بائعى الخضار والفاكهة يأخذون وصلات من اعمدة انارة الشوارع ويقومون بأضاءة بضاعتهم بكم اضاءة مبالغ فيها ولمبات فوق 100 وات لأنهم لا يدفعون ثمن هذه الكهرباء المسروقة التى تتحملها الدولة مرتين، اول مرة فى مرحلة الدعم حيث تدعم الدولة ال ك وات ساعة بحوالى 50 قرشا ثم تتحمل خسارة مضاعفة فى سرقة التيار.
ويقدر حجم التيار المسروق فى مصر بحوالى 30 % سنويا وهى مليارات مهدرة تماما وحتى تستفيق المحليات وشرطة الكهرباء يجب ان نتعاون جميعا للأبلاغ عن هذه السرقات.
وكما هى مرحلة نعيشها يستوجب فيها التوفير فى كل شيىء خاصة الماء والكهرباء فعلى سبيل المثال فهناك حل بسيط لو ان كل مشترك فى شركة الكهرباء قرر اطفاء لمبة واحدة 40 وات من ضمن عشرات اللمبات فى منزله فبحسبة سريعة سوف يتم توفير حوالى 2 ميجا وات ساعة وهو نفس حجم الطاقة المطلوب توفيرها حتى لا تنقطع الكهرباء فى عام 2014!.
حل أخر يغيب عن العديد من الناس لعدم معرفتهم بحجم استهلاك الأجهزة تحت وضع الأستعداد مثل التليفزيون و ال دى فى دى و اجهزة استقبال الديش و غيرها..فيقدر حجم استهلاك هذه الأجهزة فى وضع الأستعداد فقط دون تشغيل بحوالى 10 % من اجمالى الأستهلاك، فلو تم فصل الأجهزة و توصيلها فقط حين الحاجة لأستعمالها لأستطعنا بحسبة سريعة توفير 1.5 ميجا وات ساعة اخرى.
اذا فالحلول موجودة وليست صعبة كما تبدو ولكن المطلوب فقط الأحساس بمسئولية اهدار مواردنا الطبيعية بأيدينا..
وللحديث بقية..
المقال بقلم :مهندس/ هشام فاروق ماجستير الطاقة النظيفة والمتجددة جامعة اطلانتيك الولايات المتحدة
المقال الأول: http://goo.gl/VKffMz