%30 حصة غازبروم من استهلاك القارة العجوز
توصلت روسيا والصين إلى اتفاق حول تصدير الغاز بعد 10 أعوام من المفاوضات. ويجب أن تثير الآثار المترتبة على تحول روسيا إلى الشرق بعض المخاوف الأوروبية على امداداتها من الغاز وأمن الطاقة على نطاق أوسع.
وصلت حصة ” جازبروم ” شركة الغاز الروسى فى السوق الاوروبى ما يقرب من %30 فى عام 2013. وبسبب توتر العلاقات بين روسيا وأوروبا على خلفية الازمة فى اوكرانيا، فكلا الجانبين يتطلعان إلى التنويع.
حاجة أوروبا لتنويع اقتصادها بعيداً عن الغاز الروسى ليست جديدة. وقد أثبت اتجاه روسيا إلى استخدام الغاز كأداة سياسية للضغط على أوكرانيا وأوروبا مخاطر الاعتماد على شريك واحد والبحث عن مصادر جديدة للطاقة.
على الجانب الآخر سوف تستمر حاجة روسيا إلى السوق الأوروبي. فخطة روسيا لتصدير 38 مليار متر مكعب من الغاز للصين صغيرة جدا بالمقارنة مع 161.5مليار متر مكعب صدّرتها إلى أوروبا فى 2013. وهذا يعنى أن صادرات روسيا للصين لن تحل محل الإيرادات التى تعتمد عليها روسيا من صادراتها الأوروبية.
التحدى الذى يواجه أوروبا هو عدم وجود بديل واحد يمكن أن يحل بشكل كامل عن وحدات تخزين امدادات روسيا أو تطابق سعره. وتطوير المصادر البديلة يستغرق وقتا طويلا. الغاز الطبيعى المسال هو خيار متاح من عدد من المصادر، مثل قطر ونيجيريا والولايات المتحدة، ولكن تكلفة استيراده تكون أعلى من تكلفة استيراد الغاز، اضافة إلى حاجتها لبنية تحتية جديدة لاستقبال الشحنات الجديدة.
ليس من المرجح أن تصبح أوروبا خالية تماما من الغاز الروسى فى المستقبل القريب. وإنما هو خطر أمنى فى الاعتماد على شريك واحد.








