اقترضت الأسواق الناشئة وشبه الناشئة أو “الحدودية” بمستويات قياسية من أسواق رأس المال في النصف الأول من هذا العام، رغم تحذير البنوك المركزية من أن الهوس بأسواق الدين يمكن أن يتسبب في مشكلات ممستقبلية.
ووصلت مبيعات السندات السيادية الدولية للأسواق الناشئة إلى 69.47 مليار دولار في الستة أشهر الاولى من العام، وبذلك ترتفع قيمة المبيعات بنسبة 54% مقارنة بنفس الفترة في 2013.
وهذه الزيادة تجعل عام 2014 عاما قياسيا لإصدار السندات الحكومية الناشئة حتى الآن، وفقا لبيانات “طومسون رويترز”، وهذه الأرقام لا تتضمن الدين الحكومية الصيني نظرا لأنها لا تصدر سنداتها في الأسواق العالمية.
وقال بانو باويجا، استراتيجي في بنك “يو بي إس”، لجريدة الفاينانشال تايمز إن الدول تعيد تمويل ديونها قصيرة الأجل، ولكن جودة الإصدارات تتدهور وهذا يدعو للقلق.
وتسببت أسعار الفائدة فائقة الانخفاض والسياسات النقدية غير التقليدية حول العالم بعد الأزمة المالية في تقليص عائدات الستدات العالمية مما أغرى المستثمرين بالاستثمار في السندات الأكثر خطورة، كما أغرى الدول بإصدار المزيد من السندات.
وفي أبريل الماضي، جذبت اليونان طلبات على سنداتها بقيمة 20 مليار دولار في اول إصدار لها بعد حرمانها من أسواق الدين العالمية لأن مديونيتها أشعلت فتيل أزمة هددت منطقة اليورو بأكملها.
كما عادت قبرص إلى أسواق المال العالمية بعد عام من انهيار مصرفي خلف الجزيرة في حاجة لحزمة انقاذ بقيمة 10 مليار يورو.








