السبكى : صيانة المحطات وتقوية الشبكات ومشروعات الطاقة المتجددة يقضى على أزمة الكهرباء
يعانى قطاع الكهرباء منذ اكثر من 4 سنوات من الانقطاعات المتكررة ،وإختناقات فى الشبكة القومية ،وتهالك بعض محطات التوليد،التى لاتتعدى كفاءتها 40% وتحتاج صيانة تستغرق 8 شهورسنوياً،بالاضافة إلى عدم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة للمساهمة فى حل الازمة.
وتعالت الاصوات بضرورة حل هذه المشكلة التى كانت من ضمن أسباب ثورتين”25يناير،30 يونيو”، وتنشر “البورصة” اسباب عدم حصول تقدم في مجال انتاج الطاقة الكهربائية السنوات الماضية.
قال الدكتور محمد صلاح السبكى،رئيس مركز بحوث الطاقة السابق،إن الأسباب الرئيسية لأزمة الطاقة الحالية هى زيادة معدل استهلاك الطاقة من 5-8٪ سنويا وانخفاض معدلات إنتاج الزيت الخام والغاز ،بالاضافة إلى التأخر فى تنمية حقول البترول خلال فترة الثورة.
أوضح أن انقطاع الكهرباء أزمة حقيقية غير مفتعلة وغير متعمدة ،وترجع برأيه لأسباب فنية وتقنية ومادية وهى قائمة منذ أكثر من سنتين ولكنها فى تفاقم وتزايد
وأرجع الأزمة لعدة عوامل مجتمعة أهمها وجود نوع من البطء فى بناء وتنفيذ محطات الكهرباء الجديدة وقصور تمويلها، كذلك الزيادة غير المتوقعة فى الأحمال الكهربية حيث إن هناك زيادة فى استخدامها، بالإضافة إلى عوامل طبيعية وبيئية مثل درجات الحرارة المرتفعة التى تؤدى للحد من السعة الكهربية وتحد من قدرات المحطة الكهربية، كما تؤثر أيضا قضية مدى توفر الوقود.
أشار السبكى ،إلى أن اجتماع هذه العوامل معا يحدث انقطاعات بالشبكة الكهربية؛ لأن شركات الكهرباء تلجأ لها لتتفادى مشكلة أكبر هى الانقطاع الكامل، ولذلك تقوم بتخفيف الأحمال بقطعها بأوقات وأماكن مختلفة تحسبا ووقاية من انفصالها عن كل الجمهورية
ورصد حلولا طويلة للأزمة تتمثل فى ضخ استثمارات لبناء محطات جديدة، ومشاريع ربط كهربائى بالأردن وليبيا والسعودية وبعضها قائم ويحتاج إلى تقوية، بالاضافة إلى الإسراع فى تطبيق استخدامات الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن هذه الحلول تستغرق سنتين أو ثلاثا، ولكن يجب البدء بالعمل فى هذا الاتجاه.
ولانفراج الأزمة على مدى متوسط الأجل اقترح السبكى على وزارة الكهرباء العمل على صيانة وتقوية المحطات والشبكات بقدرة وسرعة كافية بالإضافة للتخطيط لبناء محطات جديدة والعمل على جذب استثمارات عن طريق الدولة والقطاع الخاص.








