«خالد»: السلبية والاكتفاء بمتابعة «البوستات» سببا الانسحاب
استسلمت « ثورة الإنترنت » للشركات وقرر منسقوها الانسحاب لعدم جدية المستخدمين فى دعم الثورة والإكتفاء بمتابعة «البوستات» على الإنترنت وفقا لتعبير أحدهم، يأتى ذلك بعد أكثر من 6 أشهر مضت على تدشين صفحتين على «الفيس بوك» تطالبان بثورة على مشغلى الإنترنت فى مصر وتؤكدان أن المستخدم يحصل على الإنترنت بأسعار مبالغ بها وسرعات انتهت من دول العالم، وتفاعل معهما آنذاك المستخدمون بصورة كبيرة ليتخطى عدد زوارهما حاجز المليون زائر على الصفحتين.
ومع مرور الوقت بدأت تتعالى الأصوات بضرورة لفت نظر الشركات ومطالبتها بتعديل خطط أسعارها وتحسين الخدمة، وهنا قرر منسقوا الثورة البحث عن توجيه ردود سريعة للشركات كان أولها ـ كما يقول إسلام خالد منسق ثورة الإنترنت هو تسديد الإشتراكات بالعملات المعدنية.
أضاف خالد أن مشاجرات نشبت بين موظفى شركات الإنترنت والعملاء بسبب «الكوينز»، فى هذه الأثناء طلب الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لقاء ممثلى الثورة واجتمع بهم عدة مرات، وعرضوا خلال الاجتماعات المشكلات التى يعانى منها المستخدمون والخاصة بمقدمى الخدمات، كما قاموا بعرض مقترحاتهم لتسعير سرعات الإنترنت وتحسين جودة خدمة العملاء، هذه اللقاءات الطويلة لم تصل لحلول جذرية مع ممثلى الثورة ولم يقتنعوا بمبررات الشركات فقرروا اللجوء لجمع توكيلات من المستخدمين تفيد بتضررهم من أسعار خدمات الإنترنت لرفعها فى محكمة القضاء الإدارى وطرقوا أبواب محامين مرموقين لكنهم لم ينجحوا فى الوصول اليهم.
فقرروا توكيل عدد من شباب المحامين فى محافظة الشرقية، وأشار منسق الثورة إلى أنه بعد تكثيف دعواتهم لجمع التوكيلات خلال الأيام الماضية وجدوا عدم تعاون من المستخدمين الذى اكتفوا بمتابعة «البوستات» على صفحة الثورة فقط دون مشاركة فعالة، الأمر الذى جعلهم يستسلمون للأمر الواقع وينسحبون من هذه الثورة.