تنتهج القوات المسلحة استراتيجية جديدة للعمليات العسكرية الموسعة التي تنفذها قوات الجيش والشرطة المدنية بعدد من مناطق محافظة شمال سيناء، لضبط المتورطين في الهجمات الإرهابية التي تشهدها المحافظة منذ ثورة الثلاثين من يونيه، والقضاء علي البؤر الإجرامية والإرهابية وإعادة الانضباط الأمني لربوع المحافظة.
وقالت المصادر الأمنية، إن الاستراتيجية الجديدة تعتمد علي عدة محاور من أهمها عمليات التمشيط الدورية من قبل خبراء المفرقعات وسرايا إزالة الألغام بالقوات المسلحة للطريق الدولي “العريش-رفح” والطرق الفرعية ومن أهمها طريق الجورة، حيث حقق هذا المحور نجاحًا كبيرًا بعد ضبط وتفكيك 12 عبوة ناسفة، خلال اليومين الماضيين، بعد قيام الأهالي ممن تصفهم الأجهزة الأمنية بالشرفاء بالإبلاغ عن معظم هذه العبوات، وهذه العبوات مربوطة بدائرة كهربائية موصلة بتايمر وشريحة هاتف للتفجير عن بعد خلال مرور القوات، حيث تقوم القوات بقطع الاتصالات الأرضية والهواتف المحمولة وشبكات الانترنت لمنع العناصر من تفجير العبوات الناسفة عن طريق شرائح الهواتف المحمولة.
وأضافت المصادر، أنَّ الاستراتيجية الثانية تعتمد علي شن عدة حملات أمنية في نفس الوقت للمناطق التي يشتبه في اختباء العناصر المسلحة بها ومحاصرتها من عدة جهات وشن عمليات نوعية من خلال فرق الصاعقة وضباط العمليات الخاصة ومكافحة الارهاب، وتحت غطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز “الاباتشي”، بجانب إقامة حواجز، ونقاط أمنية مفاجئة علي الطرق الرئيسية، والفرعية وأكواخ أمنية بمداخل ومخارج القري خاصة بمناطق رفح والشيخ زويد وجنوب العريش، لتحقيق عنصر المفاجأة وضبط العناصر المتورطة في الهجمات التي تشهدها سيناء وتوسيع دائرة الاشتباه.
أشارت المصادر، إلي وجود عدد من الاستراتيجيات الأمنية الأخري التي لم يعلن عنها للحفاظ علي السرية واستغلال عنصر المفاجأة خلال المداهمات الأمنية، مؤكدا عن قرب انتهاء العمليات العسكريية بشمال سيناء، تمهيدا لتنميتها وتعميرهاوتنفيذ عدد من المشروعات القومية بها.
من ناحية أخري، كشفت التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية بشمال سيناء عن تورط فايز أبو شيته والذي لقي مصرعه في عملية نوعية نفذتها قوات الشرطة الاسبوع الماضي أثناء اختباءه بمنزله بحي المساعيد بالعريش، بمقتل عميدي الشرطة والجيش بقرية الشلاق بالشيخ زويد، بشهر يوليه الماضي،بعد فحص محتويات الحاسب الالي”اللاب توب” الخاص به.
اونا







