أوقفت شركة «آر تى سانجيب» الهندية مفاوضاتها مع وزارتى الصناعة والاستثمار، بشأن مشروعين سبق أن تقدمت بهما لإنتاج «السيلكا»، و«أسود الكربون» بقيمة 300 مليون دولار.
قال د. عمرو الفايد، نائب رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس وعضو مجلس إدارة الشركة المصرية الهندية للبوليستر، إن الشركة أوقفت استثماراتها، بسبب إخطار الشركة القابضة للغاز «إيجاس» للشركة الهندية بسعر الغاز للمشروعين الجديدين بنحو 13 دولاراً للمليون وحدة حرارية نظراً لأزمة الطاقة التى تمر بها البلاد.
كانت الشركة الهندية، قد حصلت على الموافقة المبدئية من وزارة الصناعة والاستثمار، بتخصيص الأراضى التى كان من المقرر إقامة المشروعين عليها، من محافظتى السويس وبرج العرب، بيد أن الشركة الهندية، قررت الانسحاب بسبب أسعار الغاز.
فى السياق ذاته، أوضح الفايد أن أسعار الطاقة لا تعد مشجعة للمستثمر الأجنبى، مشيراً إلى أن الدولة لابد أن تكون مستعدة لتذليل العقبات أمام المستثمر قبل دعوته للاستثمار، وإيضاح الرؤية بشكل واضح بشأن أسعار الطاقة والأراضى، وغيرها من الحوافز.
كانت نقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس، قد بدأت مفاوضتها مع شركة «آر تى سانجيب» الهندية منذ يونيو الماضي، لإقامة مشروع لإنتاج مادة السيلكا من معالجة الرمال بدلاً من تصديرها كمادة خام، باستثمارات قيمتها 208 ملايين دولار على 4 مراحل متتالية بقيمة 52 مليون دولار لكل منها، وبطاقة إنتاجية قدرها 41 ألف طن سنوياً، وكان من المقرر إقامة المشروع فى المنطقة الحرة العامة بالسويس على مساحة 100 ألف متر مربع، أما المشروع الثانى، والذى كان من المقرر إقامته بمدينة برج العرب، لتصنيع «أسود الكربون»، الذى يدخل فى صناعة مادة «الكاوتشوك» اللازمة لتصنيع إطارات السيارات باستثمارات 170 مليون دولار، وكانت الشركة ستقوم باستغلال الانبعاثات الحرارية الناتجة عن هذا المشروع لتوليد 28 ميجاوات من الكهرباء بما يضمن عدم تلويثها للبيئة، وكان مقرراً أيضاً أن يكون حجم الطاقة الإنتاجية للمشروع 140 ألف طن سنوياً، على مساحة 200 ألف متر مربع، مع تخصيص %20 من حجم الإنتاج للسوق المحلى، و%80 للتصدير، ويوفر 350 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.








