اسماعيل: التوسع الرأسي والافقي ضرورة لزيادة المعروض من المنتجات
يعقوب: 90 % نسبة الاكتفاء المطلوبة من المحاصيل وتحقيقها يحتاج اضافة 4 ملايين فدان جديدة
ابوغنيمة: توفير التقاوي والاسمدة والمياه العناصر الاهم قبل استصلاح الاراضي
قال الدكتور محمد رضا اسماعيل وزير الزراعة الأسبق، أن الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية تتطلب العمل علي زيادة التوسع الافقي من خلال زيادة الرقعة الزراعية ،بجانب التوسع الرأسي من خلال العمل علي زيادة انتاجية الفدان .
أضاف اسماعيبل، أن الوصول للاكتفاء الذاتى من محصول القمح يتطلب زيادة مساحتة الزراعية بنسبة مليون فدان اضافية ليصل الى 4 مليون و 378 الف فدان ، بالاضافة الى تحسين الانتاجية عن طريق مراكز الابحاث لتصل الى متوسط انتاجية 20 اردب للفدان.
ووفقا لتقرير وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي فإن نصيب الفرد من الغذاء الصافى، بلغ عام 2012 حوالي 681.6 كيلو من النبات والحيوان والاسماك، في العام الواحد بمعدل 1867 جرام في اليوم الواحد.
وبلغ متوسط نصيب الفرد من المنتجات الغذائية النباتية في العام 571.1 كيلو جرام بمعدل 1564.5 جرام في اليوم.
وفي ذات السياق قال نبيل يعقوب مصدر الحاصلات الزراعية، أن الوصول الي 90 % من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الرئيسية وهي القمح والذرة والقطن الارز والمحاصيل الذيتية والسكرية والبقوليات يتطلب اضافة 4 ملايين فدان للمساحة المنزرعة حاليا والمقدرة بنحو 12 مليون فدان .
وقدر يعقوب حجم الاستثمارات المطللوبة لتحقيق هذه النسبة من الاكتفاء بنحو 120 مليار جنيه استثمارات جديدة لاستصلاح الاراضى ، بالاضافة الي تحسين الاراضى الحالية.
وشدد علي ضرورة التوسع في اقامة صوامع لتخزين الغلال لتوفير 20 % من الحبوب التي يتم اهدارها بسبب سوء التخزين ،بالاضافة الي العمل علي زيادة الانتاج بنسبة 50 % عن الوضع الحالي والبالغ 9 مليون طن لنصل الي 13.5 مليون طن من بين 15 مليون طن اجمالي الاستهلاك المحلي .
وطالب بعقوب بضرورة الاهتمام بمحصول بنجر السكر عن طريق زيادة المساحة الزراعية المخصصة له بنسبة 50% عن القائم الحالى، والبالغ 461 الف فدان ليصل الى حوالى 700 الف فدان، خاصة فى ظل أزمة نقص المياه التي تعاني منها مصر ، بالاضافة الي زيادة الاستهلاك وظهور فجوة بين معدل الاستهلاك والانتاج وصلت الى 700 الف طن هذا العام.
جدير بالذكر ان متوسط نصيب الفرد من المحاصيل النشوية فى العام بلغ 33.4 كجم ، حيث بلغ حجم الانتاج 4 مليون و 758 الف طن ،تم تصدير 506 الف طن منها بمتوسط نصيب للفرد حوالى 30.5 كجم للفرد فى العام.
وبلغت جملة الغذاء الصافى من المحاصيل السكرية في عام 2012 حوالى 619 الف طن سكر مقدر ، والانتاج الكلى وصل الى 24.891 مليون طن تم توجيه 17.173 مليون طن لصناعة السكر ، وبلغ متوسط نصيب الفرد منها 7.5 كجم سكر مقدر بمعدل 20 جرام يومياً .
وقال سليمان ابو غنيمة رئيس مجلس ادارة شركة ابو غنيمة للحاصلات الزراعية، انه لابد من توفير التقاوى الجيدة والاسمدة والمياه اللازمة للانتاج قبل التفكير فى اية خطوات اخرى للوصول للاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية.
أضاف ابو غنيمة أنه لابد من وضع خطه زراعية جديدة واضحة بحيث يتم ترشيد الاستهلاك العشوائى للمحاصيل خاصة القمح، مشيراً إلي ان اجراءات رفع الدعم الاخيرة سوف تساعد كثيراً فى التقدم.
و قال انه يجب الاهتمام بالمحاصيل الزيتية، والتى يتم استيرادها بكميات كبيرة جداً تصل الى 90% من معدل الاستهلاك، خاصة وأن زراعتها تجود فى معظم الاراضى المصرية.
قال محسن البلتاجى رئيس جمعية تنمية الحاصلات البستانية ، ان مشاريع الاستصلاح الزراعية الجديدة لن تكون ذات نفع الا في حالة خلق مجتمعات متكاملة في المناطق المستهدف استصلاحها ببناء مدارس وانشاء مستشفيات وطرق ونقل جزءاً من الحياة البشرية اليها بشكل كامل.
أضاف ان هذة المشاريع لن تجدى نفعاً في الوضع الحالى، حيث لابد من معرفة ما يكفيها سنوياً من استثمارات حتي يتمكن القطاع الزراعي من القيام بدورة الحقيقي، مشيراً إلي أن تقليل الاستثمارات الزراعية في ميزانية العام الحالى الي 3.3 مليار جنيه، مقارنة بــ 4.5 مليار العام المالى الماضي امر غير واقعى وغير مفهوم.
اضاف البلتاجى ان الحكومة قامت بتحديد نظام الملكية في الاراضي الجديدة والتي سوف تطرح للاستصلاح علي ان يكون بنظام حق الانتفاع وهى خطوة جيدة تحتسب لها بدلاً من ان يكون الامر عشوائي وغير منظم كمان كان، ولكن لابد من تحديد المقابل المادى لحق الانتفاع بعيداً عن الاستثمارات المطروحة فيها كل 5 اعوام .
و قال البلتاجى ان مصر تعد اكبر مستورد للقمح فى العالم، مشيراً إلي اهمية الاعتماد بشكل رئيسى ومباشر على قطاع الزراعة في الفترة القادمة، والتوسع الافقى والرأسى فى زراعة المحاصيل عن طريق الاستصلاح وتنمية البحوث العلمية.
من جانبة قال عبد السلام جمعه الملقب بـ “أبو القمح “، أن ضخ الاستثمارات فى مشاريع الاستصلاح لابد وان تكون محسوبة بدقة ، وتحديد حجمها سنوياً وفقا لخطة مدروسة حتي يمكن الاستفادة منها بالطريقة الامثل.
اضاف جمعه أن دور مشروعات مثل توشكي وشرق العوينات ومنخفض القطارة وسيناء لن يتم اكتمال دورها الا في حالة الاهتمام بالدراسات والابحاث العلمية، والبدء فى تخطيط تلك المساحات وتحديد الزراعات الاكثر انتاجية وعائد اقتصادي بكل منطقة .
وأشار جمعه الي أهمية زراعة المحاصيل مرتفعة القيمة والثمن خارجياً مثل الموالح التي تنضج قبل الدول الاوروبية بشهرين علي الاقل ، والتى يمكن الاستفاده منها بشكل واضح من ارتفاع اسعارها لندرتها هذ الوقت بالخارج وتجود زراعتها في توشكى.
اضاف انه يمكن زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح فى سيناء ومنخفض القطاره بالاضافة الى الزيتون والفواكه، بينما يمكن زراعة القمح والذرة في منطقة شرق العوينات.
أشار جميعه الي اهمية البحث عن مرحلة الامن الغذائي فى ظل تواضع الاقتصاد وتزايد الاعداد السكانية بشكل واضح ، والاستصلاح الزراعى خطوة جيدة نحو ذلك، مشيراً إلي ان استراتيجية 2030 التي تعمل عليها الحكومة متمثلة فى وزارة الزراعة في الوقت الحالى ذات اهمية كبرى ومن المتوقع ان تشهد نجاحاً حقيقياً.
جدول يوضح موقف اهم المحاصيل بالالف طن
| الفاقد | المتبقي للمستهلك | الصادرات | الواردات | الانتاج | المحصول | |
| 3131 | 15657 | 114 | 6549 | 8795 | القمح | |
| 863 | 13381 | 18 | 6523 | 6876 | الذرة الشامية والبيضاء والصفراء | |
| 42 | 838 | 1 | _ | 839 | الذرة الرفيعة | |
| 110 | 5490 | 225 | 35 | 5675 | الارز شعير | |
| 887 | 4572 | 523 | 124 | 5196 | المحاصيل النشوية | |
| 25 | 583 | 121 | 452 | 253 | البقوليات | |
| 152 | 1647 | 81 | 1 | 1081 | المحاصيل الزيتية | |
| _ | 1779 | 146 | 1186 | 748 | الزيوت النباتية | |
| 3251 | 14087 | 402 | 32 | 14460 | الخضر | |
| 2122 | 12287 | 1642 | 470 | 13464 | الفاكهة | |
| 6 | 108 | 16 | 16 | 108 | الشعير | |







