حذر المحللون من أن انخفاض صادرات بريطانيا فى أغسطس الماضى، قد يكون مؤشراً على تراجع زخم الانتعاش الذى حققه الاقتصاد خلال الاشهر التسعة الأولى من 2014 متأثرة بالركود فى منطقة اليورو أكبر سوق لمنتجاتها.
ذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن العجز التجارى تقلص من 3.1 مليار جنيه استرلينى فى يوليو إلى 1.9 مليار جنيه استرلينى فى أغسطس.
وأفاد اقتصاديون بأن الاستراتيجية الطموحة للبريطانيين فى محاولتها “إعادة التوازن” بعيداً عن الطلب المحلى من خلال زيادة مبيعاتهم فى الخارج لا تحقق النجاح المطلوب، فقد انخفض حجم الصادرات بنسبة %3.7 فى الأشهر الثلاثة حتى أغسطس، فى حين نمت الواردات %1.1.
تشير البيانات الحالية من الشركات المصنعة فى بريطانيا إلى انخفاض حاد فى طلبات التصدير مع تعثر النمو فى منطقة اليورو، أكبر شريك تجارى للمملكة المتحدة.
وصرح جورج أوزبورن، وزير المالية بأن منطقة اليورو تعود إلى الأزمة من جديد وحذر من أن الاقتصاد البريطانى لا يمكن أن يكون بمنأى عن مشاكل المنطقة مع غياب منهج واضح لفتح اسواق جديدة خارج أوروبا المتعثرة.
وأشار بول هولينجسورث، الخبير الاقتصادى لدى كابيتال إيكونوميكس إلى أنه يجب أن يكون الطلب المحلى وفيرا وقويا بما يكفى لضمان محافظة الانتعاش على درجة الزخم خلال السنوات القليلة المقبلة.
واضاف ان استطلاعات الرأى فى المملكة المتحدة تفيد بأن قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد المملكة، والذى يمثل نحو أربعة أخماس الاقتصاد، مازال مستمراً فى التوسع بقوة.






